قائد قوات حرس الحدود الأردنية لـ («الشرق الأوسط»): حدودنا آمنة ومحمية

معبر طريبيل «ما زال» تحت سيطرة الحكومة العراقية ولا وجود لـ«داعش» في المنطقة

TT

غابت حركة المسافرين العاديين على معبر الكرامة الواصل بين الأردن والعراق وحضرت الاستعدادات العسكرية الأردنية الكبيرة على طول الحدود بين البلدين البالغة 182 كم عقب التطورات الأخيرة في العراق.

الجيش الأردني نشر أعدادا كبيرة من الدبابات والآليات العسكرية الثقيلة وراجمات الصواريخ والجنود الأردنيين على طول الحدود الأردنية العراقية لحماية الأردن من أي خطر قد يتهدده بسبب الحرب الدائرة في العراق.

«الشرق الأوسط» التي زارت الحدود العراقية الأردنية وشاهدت القوات الأردنية المنتشرة على طول الحدود والتي تشهد استعدادات عسكرية كبيرة من الجيش الأردني الذي عزز قواته بأعداد كبيرة وبدبابات وبطاريات الصواريخ وسلاح المدفعية إضافة إلى دوريات الجنود المنتشرة والذين يستخدمون سيارات «الهمر» المركب عليها الرشاشات.

كذلك فإن حركة الطائرات الأردنية والتي تنشط في مراقبة هذه الحدود بادية للعيان وعلى مدار الساعة وبخاصة الطائرات المروحية.

قائد قوات حرس الحدود الأردنية العميد صابر المهايرة قال لـ«الشرق الأوسط»: «حدودنا آمنة ومحمية.. أود أن أطمئنكم وأنقل رسالة لكم بأن حدودنا مع العراق آمنة وهادئة ومحمية والقوات المسلحة وضعت كافة قدراتها لخدمة حماية الحدود».

وتابع المهايرة أن قوات حرس الحدود تراقب الأوضاع في العراق على مدار الساعة والقوات المسلحة الأردنية اتخذت كل الاستعدادات لمواجهة أي طارئ بهدف حماية الحدود.

من جهة ثانية قال ضابط أردني كبير موجود على الحدود في تصريح آخر إن القوات المسلحة الموجودة على الحدود قادرة على حماية البلد من أي خطر وإنها مستعدة للدفاع عن الأردن في حال الاعتداء على الحدود.

وأضاف: «إن جميع الأسلحة في القوات المسلحة مستعدة لتعزيز القوات المنتشرة هنا بما فيها سلاح الجو الأردني للتدخل في أية لحظة».

وأشار الضابط إلى أن معبر طريبيل العراقي ما زالت السيطرة عليه من قبل الجيش والأمن العراقي إلا أن المناطق المحيطة في المعبر لا يوجد فيها أي نفوذ للجيش العراقي وإنما هي واقعة تحت سيطرة المسلحين العراقيين.

وأردف قائد حرس الحدود الأردني: «نحن لا علاقة لنا بما يجري في العراق وكجيش ليس لنا اتصالات مع أحد في العراق وواجبنا هو حماية الحدود الأردنية من أي خطر».

داخل معبر الكرامة «الجهة الحدودية من الأردن» يلحظ وجود للجيش الأردني والأمن العام من أجل تسهيل المرور على المعبر وحمايته بعدما تراجعت فيه حركة العبور إلى أعداد كبيرة، إذ لاحظت «الشرق الأوسط» أن حركة المسافرين غائبة، بل إنه خلال أكثر من ساعة قضيناها على المعبر لم نشاهد أي مسافر يعبر الحدود باستثناء حركة الشاحنات القليلة القادمة من العراق والتي تدخل إليه من الأردن أيضا.

وحول هذا الموضوع يؤكد المسؤولون الأردنيون أن المعابر مفتوحة وتستقبل المسافرين من وإلى العراق وأن عدد المسافرين الذين دخلوا العراق قبل ثلاثة أيام كان 277 وعدد المسافرين الذين قدموا إلى الأردن كان 154 مسافرا.

هذا مع تأكيد الجيش أن الحركة على المعبر الوحيد مع العراق مفتوحة ولكن لن يسمح لأحد أن يدخل إلى الأردن من خارج المعابر الرسمية.

المصادر أردنية إن المسؤولين في معبر الكرامة على اتصال مع المسؤولين العراقيين في معبر طريبيل من أجل تنظيم عمل المعبرين، ولكن المصادر العسكرية والمدنية الأردنية نفت أنه لا توجد أي حركة لاجئين عراقيين بالقرب من الحدود الأردنية العراقية مشددة على أنه لم يدخل إلى الأردن أي لاجئ عراقي منذ بداية الأزمة الحالية.

«الشرق الأوسط» التقت أيضا سائق شاحنة عراقي روى لحظة دخوله إلى الأردن قائلا: «لا وجود للجيش العراقي في مناطق الرمادي التي سلك طريقها باتجاه الأردن وأن مسلحي العشائر هم الذين يسيطرون على المناطق القريبة من الحدود الأردنية العراقية». وأشار السائق العراقي الذي يدعى إسماعيل وهو من محافظة الرمادي أن معبر طريبيل مسيطر عليه من قبل قوات الجيش العراقي وأفراد من الشرطة العراقية وأن الخروج منه يتبع الإجراءات الرسمية من قبل الحكومة العراقية، إلا أن المناطق المحيطة بالمعبر تحت سيطرة مسلحي العشائر.

وأوضح أن مسلحي العشائر يسيطرون على المنطقة من المفرق السوري إلى ما يعرف بالكيلو 160.

وتجنب السائق تأكيد ما تتناقله وسائل الإعلام وبعض المواقع الإلكترونية بأن مسلحي ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) هي التي تسيطر على الرمادي قائلا: «إن مسلحي العشائر هم الذين يسيطرون على الرمادي، مكررا القول «لا وجود لـ(داعش) في المنطقة».

وأكد أيضا أن حركة الشاحنات في العراق لم تتوقف، بل إن الشاحنات تدخل جميع مناطق العراق سواء التي يسيطر عليها مسلحو العشائر أو تلك التي تسيطر عليها الحكومة العراقية دون أن يعترضها أحد.