الوقف السني في الجنوب: نتوقع تسجيل أكثر من خمسة آلاف متطوع من أهل السنة

أكثر من 200 ألف متطوع جنوب العراق لقتال «داعش»

TT

في الوقت الذي توافد به آلاف من العراقيين الشيعة جنوب العراق إلى مراكز التطوع بهدف الانضمام إلى القوات الأمنية في قتالها ضد مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وتنظيمات متطرفة أخرى في عدد من مناطق البلاد، كشفت مديرية الوقف السني في جنوب العراق أن عدد المتطوعين من أبناء السنة في البصرة وصل إلى أكثر من 500 متطوع، منهم ما لا يقل عن 100 من عشيرة الغانم، متوقعة أن يصل العدد إلى 5000 متطوع.

وبينما أكدت إحصائيات مديريات الحشد الجماهيري (المؤسسة التي شكلها رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولاية نوري المالكي، المسؤولة عن تطوع الشباب العراقي) أن عدد المتطوعين وصل إلى أكثر من 200 ألف متطوع في جنوب العراق، قال عدد من المسؤولين المحليين في محافظات البصرة وذي قار وميسان إن المتطوعين بعضهم توجه إلى ساحات القتال، والبعض الآخر سيحمي المدن والمنشآت النفطية.

وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحكومة المحلية في البصرة فتحت المدارس والملاعب الشعبية الرياضية والحسينيات كمقرات للتدريب أمام المتطوعين من أهالي المحافظة في صنوف الأجهزة الأمنية». وأضاف أن «هذا الإجراء يأتي للزخم الحاصل في أعداد المتطوعين، الذين وصل عددهم إلى قرابة 70 ألف متطوع، وقد أرسلنا عددا من المتطوعين في الدورة الأولى إلى مقاتلة (داعش) في المناطق الساخنة من العراق».

وتابع أن «الدورة الثانية ستضم ثلاثة آلاف متطوع، يتم تدريبهم بفترة زمنية وجيزة، وسيخصصون من أجل حماية المحافظة ومنشآتها الحيوية ضمن لواء البصرة».

إلى ذلك، قال مدير الوقف السني في جنوب العراق الشيخ محمد الجبوري، إن «عدد المتطوعين من أبناء السنة في البصرة وصل إلى أكثر من 500 متطوع، منهم ما لا يقل عن مائة متطوع من عشيرة الغانم». وأضاف أن «العدد من المتوقع أن يصل لاحقا إلى خمسة آلاف، إذ توجد رغبة كبيرة لدى البصريين السنة للانخراط في قوات الجيش والشرطة من أجل الدفاع عن وطنهم وتطهيره من الإرهاب».

من جانبه، قال مدير شرطة البصرة اللواء فيصل العبادي، إنه «سيتم إرسال المتطوعين خارج المحافظة إذا ما استدعى الأمر، وعند وقت الحاجة». وأضاف أن «العدد الكلي للمتطوعين في البصرة بلغ أكثر من مائة ألف متطوع».

وفي محافظة ذي قار، رابع أكبر محافظة عراقية بحسب عدد السكان، وصل عدد المتطوعين فيها إلى أكثر من 80 ألف متطوع بحسب المسؤولين المحليين فيها.

وقال محافظ ذي قار يحيى الناصري، إنه «لدينا الآن أكثر من سبعة آلاف متطوع في ساحات القتال وهنالك أكثر من 80 ألف طلب جديد للتطوع، وننتظر الأوامر الجديدة للدفع ببقية المتطوعين الراغبين في الدفاع عن العراق».

وأضاف أن «متطوعي المحافظة من سكنة مناطق البادية لهم دور فاعل في تأمين الحماية للمناطق الحدودية وذلك لخبرتهم ودرايتهم بمسالك وممرات المناطق الصحراوية في بادية الناصرية».

وتابع أن «ألف متطوع يعملون حاليا على تخفيف العبء عن الأجهزة الأمنية من خلال وجودهم على الساحة، والعمل على سد الفراغ الذي يمكن أن يستغله الإرهابيون للعبث بأمن المحافظة».

وفي السياق ذاته، قال رئيس مجلس محافظة ميسان منذر الشواي، إن «عدد المتطوعين المسجلين فعلا تصاعد إلى أكثر من 40 ألف متطوع، ودخلوا في دورات قتالية وتعبوية للتدريب على مختلف الأسلحة، استعدادا لزجهم في مهمات بقطعات القتال الموزعة في المحافظات التي تشهد وضعا ساخنا».

وأضاف أنه جرى «إرسال ثلاث وجبات تضم نحو ثلاثة آلاف متطوع للقتال في سامراء وديالى وشمال بغداد.