القضاء السعودي يغلق باب المرافعات لمثير «النعرات الطائفية» بالقطيف

سينطق الحكم الابتدائي في يوليو المقبل

TT

أغلق القضاء السعودي، أمس، باب المرافعات، في حق متهم ادُّعيَ عليه بإثارة النعرات الطائفية في محافظة القطيف (شرق السعودية)، والاجتماع بعدد من المطلوبين في قائمة الـ23 لتحريضهم على ارتكاب جرائم إرهابية، والتعدي على ممتلكات الدولة من خلال خطب الجمعة، والتدخل في شؤون دول شقيقة ذات سيادة عبر التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية فيها، وإثارة الشغب، وإذكاء الفتنة الطائفية وزعزعة أمنها، وذلك تمهيدا لجلسة النطق بالحكم التي ستعقد في يوليو (تموز) المقبل، ولا سيما أن الادعاء العام طالب بتنفيذ حدّ الحرابة فيه.

وأوضحت المحكمة الجزائية المتخصصة في جدة، أن جواب المتهم، حوى قدحا وطعنا في ولاة الأمر، وفي شرعيتهم، وفي الدولة وأجهزتها، وخصوصا أن المتهم أنكر ما جاء في لائحة الدعوى، مشيرا إلى أن الادعاء العام متمسك بصحة كامل دعواه. وقال المتهم (55 عاما) الذي يحمل الشهادة المتوسطة: «ليس لدينا ما نضيفه حول القضية»، إلا أنه حمل ردا على القضاء فجرى إفهامه بأن له ذلك بعد الحكم، وجرى إغلاق باب المرافعة، تمهيدا لجلسة النطق الحكم في يوليو المقبل.

وكان المتهم أعدّ تجمعات الشغب والتخريب التي شهدتها منطقة القطيف بمشاركة عدد ممن أعلن عنهم في قائمة الـ23، وحرضهم على الاستمرار في أنشطتهم المسلحة التخريبية، وتحقيق أهدافهم الإرهابية، للإخلال بالوحدة الوطنية، وعدم الولاء للوطن، وذلك من خلال الخطب التي يعمل على تسجيلها وبثها في شبكة الإنترنت، وتطاوله على قادة دول الخليج والعلماء، والتهديد بالاستفادة من أي قوة خارجية، وكذلك تطاوله على وجود قوات درع الجزيرة في البحرين. وأشار ممثل الادعاء العام إلى أن المتهم اشترك مع أحد المطلوبين أمنيا في قائمة الـ23 في مواجهة مع رجال الأمن (قبض عليه بعد إصابته)، وذلك بتعمد صدم دورية رجال الأمن بسيارته لمنعهم من القبض على المطلوب. وتابع: «رصدت الدوريات الأمنية أخطر المطلوبين على قائمة الـ23 خلف مبنى الدفاع المدني في بلدة العوامية، وعند محاولة القبض عليه لوحظ أن سيارة من طراز (كابريس) أعاقت الدوريات الأمنية، وصدمتها من الخلف، وعند متابعة هوية السيارة من خلال رقم المركبة، اتضح أن ملكيتها تعود إلى المتهم، إلا أنه فرّ ولم يستجب لنداء الدورية، وجرى القبض عليه بعد إطلاق النار عليه، وأثناء نقل المتهم بعد إصابته في سيارة الإسعاف، حضرت سيارتان أمام الدورية وتبادلتا إطلاق النار، ولكن جرى تأمين المتهم ونقله إلى المستشفى العسكري في المنطقة الشرقية».