اختيار صالح الجاسر مديرا عاما للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية

ضمن الخطة التطويرية للنهوض بصناعة النقل الجوي

صالح الجاسر
TT

أصدر مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية برئاسة الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة قرارا يقضي بتعيين المهندس صالح بن ناصر الجاسر مديرا عاما للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية.

من جانبه، عبر المهندس صالح الجاسر عن شكره وامتنانه لرئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية وكافة أعضاء المجلس على «منحي هذه الثقة وآمل أن أكون عند حسن ظن الجميع، راجيا من الله سبحانه وتعالى أن يوفقني في أداء المسؤوليات المنوطة بهذا المنصب»، لافتا إلى أن قرار تعيينه مديرا عاما للسعودية يأتي في وقت تشهد فيه صناعة النقل الجوي الكثير من التحديات في ظل المتغيرات التي تشهدها سوق النقل الجوي سواء من حيث احتدام المنافسة على المستوى الإقليمي والدولي أو من حيث استيعاب النمو المطرد في أعداد المسافرين على القطاع الداخلي والعمل على توفير السعة المقعدية المطلوبة والرفع من كفاءة التشغيل ورفع مستوى الخدمات لتلبية تطلعات المواطنين وكافة المستفيدين من خدمات المؤسسة.

وكان المقام السامي وافق على منح رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية السعودية صلاحيات تعيين من يشغل مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية بقرار من مجلس إدارتها بدلا من النظام السابق الذي كان يتطلب أمرا ملكيا ونصت الموافقة على أن يكون للمؤسسة مدير عام يعين ويعفى من منصبه بناء على قرار من مجلس إدارة المؤسسة كما يحدد المجلس أجره ومزاياه المالية الأخرى.

من جانبه قال العميد محمد الشبلان الرئيس التنفيذي لشركة «عرباسكو» للطيران لـ«الشرق الأوسط» إن منح رئيس الطيران المدني صلاحيات اختيار المدير العام للخطوط السعودية باعتباره رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية يدعم بشكل فعال برامج التحول والخصخصة التي يقودها قطاع الطيران المدني في السعودية حيث استطاع أن يخصص الكثير من قطاعاته وخدماته مما ساعد في إحداث التغير المطلوب لهذه الصناعة مشيرا إلى أن قطاع الطيران يحتاج إلى مرونة في التعامل معه وسرعة اتخاذ القرار لها مردود إيجابي في تحسين وتنظيم القطاع.

وأضاف الشبلان أن قطاع الطيران المدني يدخل مرحلة مهمة جدا سواء من تطوير منظومة المطارات وتحسين خدماتها أو من خلال رفع كفاءة الأداء واستقطاب الحركة الجوية إلى جانب مواجهة النمو المتزايد في حركة الطيران في المنطقة مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعد الأسرع نموا من حيث نسبة نمو حركة الملاحة الجوية.

وكانت الحكومة السعودية وافقت على تفعيل استراتيجية النهوض بصناع النقل الجوي شملت تطوير منظومة المطارات وأنظمة الملاحة الجوية حيث انطوت تلك الخطط التي وضعت بإشراف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، الأمير فهد بن عبد الله، على تبني كثير من المشاريع، كان من بينها مشاريع لإنشاء مطارات جديدة، وأخرى لتطوير مطارات قائمة، بهدف استيعاب النمو المتزايد في الحركة الجوية، ورفع مستوى الخدمات على نحو يواكب التطورات العالمية.

ومن بين هذه المشاريع: مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي جاء بوابة رئيسية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، مستهدفا مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة بما يضمن رفع مستوى الخدمات وفق أعلى المقاييس العالمية، ودعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة، واستيعاب الطائرات العملاقة مثل «A380»، وأن يصبح مطارا محوريا يربط الشرق بالغرب، ولتمكينه من المنافسة. وشملت توفير عدد كبير من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، والتكامل مع قطاعات اقتصادية أخرى يتطلب نموها بشكل قوي توافر مطار دولي بمواصفات ومقاييس عالمية.