افتتحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) معرضا للصور والأفلام في قطاع غزة.
يحمل المعرض عنوان «الرحلة الطويلة»، ويضم صورا فوتوغرافية ومقاطع مصورة من سجلات «أونروا» الضخمة التي تحتوي على قرابة نصف مليون مادة مصورة جمعتها على مر السنين منذ عام 1948.
ويصطحب المعرض زواره في رحلة عبر الزمن مع الفلسطينيين الذين أرغموا على ترك ديارهم وأراضيهم التي باتت حاليا دولة إسرائيل، ثم إنشاء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الخمسينات، ثم حرب عام 1967 التي أعقبتها موجة جديدة من اللاجئين، ثم الحرب الأهلية اللبنانية والاضطرابات المستمرة في المنطقة حتى اليوم.
وقال بيير كراهينبول، المفوض العام لـ«أونروا»، للضيوف ووسائل الإعلام في افتتاح المعرض «أود أن أؤكد أهمية المعرض الذي يفتتح اليوم ومشروع الأرشيف في حفظ مجموعة المقتنيات في المقام الأول». ويتزامن المعرض مع تسجيل أرشيف أونروا باستخدام التكنولوجيا الرقمية ونشر أجزاء منه على الإنترنت.
والجدير بالإشارة أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) تأسست في عام 1949 لتتولى رعاية زهاء 750 ألف لاجئ فلسطيني آنذاك. وأصبحت الوكالة حاليا تقدم خدماتها المختلفة لما يزيد على خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.
ويقدم المعرض لمحة من خلال الصور والأفلام عن خدمات أونروا للاجئين في أعقاب حرب عام 1948 وحتى الوقت الحاضر. وقال زائر للمعرض يدعى أسامة مبروك «هذا معرض غني جدا يعيد الذاكرة للشعب الفلسطيني.. ذاكرة أليمة طبعا».
لكن كراهينبول شدد على أن موضوع المعرض لا يقتصر على المعاناة وحدها. وقال «معرض الصور هذا بالغ الأهمية لان ما يعرضه ليس المعاناة والضياع فحسب، بل يعرض أيضا إنجازات الفلسطينيين الذين يعملون في أونروا ويساعدون مجتمعهم».
وذكر زائر آخر يدعى ظافر الحلو أن محتويات المعرض تصور أيضا صمود اللاجئين الفلسطينيين وتطلعهم إلى الحياة والأمل رغم المحن. بينما شددت زائرة أخرى تدعى سهام أبو شعبان على أن صمود الفلسطينيين أمام المعاناة إنما يرجع إلى أنهم شعب يحب الحياة. ويضم أرشيف أونروا 430 ألف صورة سلبية وعشرة آلاف صورة مطبوعة و86 ألف شريحة مصورة و75 فيلما و730 شريط فيديو، ويمكن الاطلاع على جزء منه في موقع «أرشيف دوت أونروا دوت أورغ» على الإنترنت.