ينتظر أن تحسم لجنة شكلها التحالف الوطني الشيعي في العراق (الكتلة الأكبر في البرلمان) قبل انعقاد البرلمان غدا مصير رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، إما باختياره لولاية ثالثة أو اختيار أحد المرشحين الآخرين، وهما عادل عبد المهدي وأحمد الجلبي للمنصب.
وقال إحسان العوادي، عضو البرلمان عن ائتلاف دولة القانون، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن أطراف التحالف الوطني اتفقت على تشكيل لجنة لاختيار مرشح واحد متفق عليه، مضيفا أن «اللجنة يفترض أن تعلن اسم المرشح في غضون ساعات, لأن التحالف الوطني قرر حضور جلسة يوم غد الثلاثاء البرلمانية بمرشح واحد متفق عليه، وستقبل كل مكونات التحالف قرار اللجنة».
من جهة أخرى، واصلت القوات العراقية، أمس، تنفيذ العملية العسكرية الواسعة التي أطلقتها فجر أول من أمس لاستعادة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، من سيطرة مسلحي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) وتنظيمات أخرى. ويبدو أن المسلحين تمكنوا من صد الهجوم الأولي للقوات الحكومية على تكريت، وكانوا لا يزالون يسيطرون على مركز المدينة أمس. وأفاد شهود عيان أن عددا كبيرا من المسلحين انتقلوا من مركز تكريت إلى أطرافها لعرقلة دخول القوات الحكومية إلى المدينة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية تسلم خمس من الطائرات المقاتلة الروسية من نوع «سوخوي 25» مستعملة. وقال مسؤول عسكري إن المقاتلات ستدخل «خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة إلى الخدمة الفعلية».
من ناحية ثانية، أعلن مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أن بلاده مستعدة لمساعدة العراق في قتال «داعش» باستخدام الأساليب نفسها التي تستخدمها ضد مقاتلي المعارضة في سوريا. وأضاف «أخبرت إيران المسؤولين العراقيين بأنها مستعدة لتزويدهم بالخبرات الناجحة في الدفاع الشعبي المتنوع، وهي الاستراتيجية الناجحة نفسها المستخدمة في سوريا لإبقاء الإرهابيين في وضع الدفاع».