العريض: فرضية ترشح قيادي من «النهضة» للرئاسة ما زالت قائمة

رئيس الوزراء التونسي السابق قال إن النخب السياسية لا تلتزم قواعد الديمقراطية

TT

قال رئيس الحكومة التونسية السابق علي العريض إن خروج حركة النهضة من الحكم «أثبت للجميع أنها تسعى إلى ضمان التعايش السلمي بين مختلف الأطراف، وتكريس مبدأ التداول على السلطة».

وذكر في حوار مع «الشرق الأوسط» أن مبادرة «الرئيس التوافقي» التي طرحتها حركته وجدت تفاعلا إيجابيا، بيد انه لم يستبعد إمكانية ترشح أحد قيادات حركة النهضة للمنافسة على كرسي الرئاسة. وقال إن الحركة تعتقد أنها «حزب مسؤول مثل بقية الأحزاب الكبرى على مستقبل الديمقراطية في بلادنا، وهو الذي أملى عليها التشاور من أجل رئيس توافقي يضمن الاستقرار السياسي ويبعد عنها شبح الانتكاسة». واعترف العريض بوجود صعوبات في صفوف النخب السياسية التونسية في التزام قواعد الديمقراطية، وقال «حتى الآن ما زال يغلب على بعض تصرفاتها عدم الاعتراف بالآخر، وما زالت تفكر في الاحتكام إلى الشارع واستعمال العنف».

وبخصوص النقد الموجه لحركة النهضة طوال فترة حكمها، قال العريض إن القيادات السياسية في الحركة لم تكن على وعي كامل بمشكلات الانتقال الديمقراطي، فقد «اتضح أنها أعقد بكثير مما كنا نتصور نحن وشركاؤنا في الحكم». وأشار العريض إلى أن تعذر تدرب الحركة وحلفائها في السلطة وكذلك المعارضة على الحكم هو الذي أدى إلى مأزق سياسي انتهى بتنازل حضاري عن السلطة من أجل الثورة والمحافظة على المسار الديمقراطي.