توقعات بصرف 193 مليار دولار لشراء السلع الرمضانية في السعودية

ارتفاع مستوى استخدام النقد الإلكتروني على حساب الورقي

ارتفاع مستوى استخدام النقد الإلكتروني في السعودية خلال العامين الماضيين أدى إلى تقليص تداول النقد الورقي
TT

ينتظر أن تعلن مؤسسة النقد السعودي «ساما» في الأسابيع القريبة المقبلة حجم المصروفات النقدية التي خصصها الأفراد في السعودية لتسوق السلع الرمضانية، وسط توقعات بأن تصل الأموال المصروفة نقدا مع نهاية يونيو (حزيران) الجاري ويوليو (تموز) المقبل 724 مليار ريال (193 مليار دولار).

وأكدت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في السعودية أمس، ارتفاع مستوى استخدام النقد الإلكتروني في السعودية خلال العامين الماضيين، ما أدى إلى تقليص تداول النقد الورقي في عمليات الشراء.

وفي هذا الخصوص بين تقرير صادر عن مؤسسة النقد واطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أن عدد العمليات التي نفذت من خلال (إسبان) وأجهزة الصرف الآلي التابعة للبنوك بلغت مليار و300 مليون عملية بحجم سحوبات نقدية بلغت 658 مليار ريال خلال عام 2013. وتوقع أن يكون خلال شهر رمضان فقط نمو في استخدام الشبكة السعودية للمدفوعات بنحو 10 في المائة عن العام السابق، ونمو في العمليات التي تتم من خلال أجهزة الصرف الآلي تسعة في المائة، ونمو في استخدامات نقاط البيع بنسبة 24 في المائة.

وتشهد فترة رمضان ذروة في عمليات الشراء سواء كانت لسلع غذائية أو ملبوسات، ويقابل هذا الزخم الشرائي، زيادة في الإقبال على استخدام الخدمات المصرفية الإلكترونية.

أمام هذا الأمر أكد طلعت حافظ الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية أن موسم المشتريات في السعودية يكون في فترة الصيف نظرا لتزامن ثلاثة مواسم مع بعضها البعض وهي الصيف ورمضان وعيد الفطر، مشيرا إلى أن رمضان على وجه الخصوص، يتزامن مع هذا العام مع فترة إجازة الصيف، مما يجعل زخم المشتريات يبلغ أشده.

وأشار حافظ إلى وجود توجه بين عملاء المصارف في التعامل الإلكتروني عوضا عن الاستخدام المباشر للنقد في شراء السلع والخدمات، وأن البنوك تكثف جهودها في فترات المواسم والتي منها موسم شهر رمضان، إلى جانب وجود غرف عمليات لمراقبة جاهزية وأداء أجهزة السحب الآلي ونقاط البيع عن بعد.

وعد التطور الإلكتروني الذي طال النظام المصرفي في البلاد، وضع السعودية في مصاف الدول المتقدمة في تسخير التقنية البنكية لخدمة العملاء، لا سيما أن مجتمع السعودية يبلغ نسبة الشباب فيه أكثر من 60 في المائة مما جعل السعوديين من أعلى المستخدمين في المنطقة للشبكة العنكبوتية.

ويوجد حاليا 16 مليون مستخدم، بينما كان في 2001 لا يتجاوز عدد المستخدمين مليون و200 ألف مستخدم، كذلك وجود 151 مليون هاتف ذكي يؤكد وجود توجه تقني عال في السعودية، وهذا ما تفعله البنوك السعودية من خلال مواكبتها للتقنية وتحاكيها وتسخرها بما يعود بالفائدة على العملاء.