كوريا الشمالية تطلق صاروخين «قصيري المدى» في خرق لعقوبات الأمم المتحدة

اختبرت إطلاق صواريخ باليستية 11 مرة العام الحالي

كوريون جنوبيون يتابعون تجربة كوريا الشمالية لإطلاق صاروخين باليستيين قصيري المدى في البحر (أ.ب)
TT

قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى في البحر قرب ساحلها الشرقي، في خرق لقرارات أصدرتها الأمم المتحدة لمنع بيونغ يانغ من استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. وأوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن هذا الصاروخ المتقدم «جرى تطويره بإشراف شخصي للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي حضر التجربة». وعد إطلاق الصاروخ بمثابة استعراض قوة من قبل النظام الكوري الشمالي مع اقتراب موعد زيارة الرئيس الصيني لكوريا الجنوبية يومي الثالث والرابع من يوليو (تموز) المقبل. وهي المرة الأولى منذ نحو عقدين التي يقوم فيها رئيس صيني بزيارة إلى كوريا الجنوبية قبل الشمالية.

والصين هي المساعد الرئيس لكوريا الشمالية التي فرضت عليها عقوبات أخرى أيضا لأنها أجرت تجارب نووية. وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة إن الصاروخين، وهما من طراز «سكود» في ما يبدو، أطلقا من منطقة على الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية، وطارا لمسافة 500 كيلومتر، قبل أن يسقطا في المياه دون أضرار. وتأتي اختبارات الإطلاق اليوم بعد ثلاثة أيام من إطلاق الشطر الكوري الشمالي ثلاث مقذوفات قصيرة المدى باتجاه المياه قبالة ساحلها الشرقي. وطارت الصواريخ الثلاثة مسافة 190 كيلومترا تقريبا وسقطت في البحر. وتطلق كوريا الشمالية الصواريخ بصورة روتينية، وتختبر من حين لآخر قاذفات صواريخ قصيرة المدى لا تشملها العقوبات التي تفرضها عليها الأمم المتحدة. لكن امتلاك كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية مثل «سكود» واختبار إطلاقها يمثل انتهاكا للعقوبات وينظر إليه على أنه إسهام في برنامج بيونغ يانغ للصواريخ طويلة المدى.

واختبرت كوريا الشمالية إطلاق صواريخها الباليستية وصواريخ أخرى 11 مرة هذا العام. وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت في شهر مارس (آذار) صاروخين باليستيين نحو البحر قبالة ساحلها الشرقي، احتجاجا على التدريبات العسكرية المشتركة التي تجري بشكل دوري لقوات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتي أدانتها بيونغ يانغ وعدتها تدريبا على عملية غزو. ويصر الحزب الشيوعي الصيني على أنه لا يحتفظ سوى بنفوذ محدود على النظام الكوري الشمالي.

وحظرت قرارات مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية إطلاق صواريخ باليستية. ويخضع الشمال لعقوبات دولية على خلفية برنامجه النووي والصاروخي. وأجرت بيونغ يانغ تجارب نووية في الأعوام 2006 و2009 و2013، ويعتقد أن لديها ما يكفي من المواد النووية لصنع عدد صغير من القنابل. لكن محللين يقولون إنه لا يبدو أن كوريا الشمالية نجحت في تصنيع رأس نووي ولو صغير الحجم لحمله على صاروخ.

وكانت كوريا الشمالية أطلقت يوم الخميس الماضي ثلاثة صواريخ قصيرة المدى باتجاه بحر الصين الشرقي، في التجربة الحادية عشرة هذا العام، وفقا لـ«يونهاب». وأعلنت كوريا الشمالية يوم الجمعة الماضي أنها أجرت تجربة ناجحة لصاروخ موجه جديد.