اختتام التدريبات البحرية «خليفة1» في البحر الأحمر بين مصر والإمارات

السيسي يتلقى اتصالات هاتفية من ملك البحرين وأمير قطر.. ويستقبل وزير الأوقاف

TT

اختتمت على البحر الأحمر أمس التدريبات البحرية «خليفة1» بين مصر والإمارات، والتي استمرت لعدة أيام وتضمنت إجراء التمرينات المطلوبة على أعمال الاستطلاع البحري للأهداف المعادية وتنفيذ عدة تشكيلات بحرية أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية لكلا البلدين. وفي القاهرة قالت مصادر الرئاسة المصرية أمس إن «الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تلقى اتصالات هاتفية بمناسبة حلول شهر رمضان، من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، ومن الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، ومن الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية».

وقالت المصادر العسكرية المصرية إن «فعاليات التدريب البحري المشترك (خليفة1) بين مصر والإمارات، جاءت في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تبادل الخبرات مع الدول المختلفة لتنمية مهارات القادة والضباط للحفاظ على الكفاءة القتالية وتوحيد المفاهيم العملياتية بين الدول الشقيقة والصديقة».

وأضافت أن «التدريب اشتمل على أعمال الاستطلاع البحري للأهداف المعادية وتنفيذ عدة تشكيلات بحرية أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية لكلا البلدين على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية، والاستعداد القتالي المستمر لخوض المعارك البحرية والتعامل مع الأهداف البحرية المعادية بكفاءة عالية، وتنفيذ عدة تمارين بمشاركة القطع البحرية المصرية والإماراتية لتفادي الألغام والتصدي لهجوم العائمات السريعة والزوارق المعادية وأعمال القرصنة البحرية».

وقالت إن «القطع البحرية المشاركة نفذت تدريبا متميزا للرماية بالذخيرة الحية لصد وتدمير الأهداف السطحية والجوية المعادية ليلا ونهارا، وتأمين الوحدات البحرية ضد طيران العدو باستخدام أسلحة الدفاع الجوي والمدفعية أظهرت مدى الدقة في إصابة الأهداف التي يتمتع بها المقاتلون من مصر والإمارات والتعامل معها وسرعة تنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الزمان والمكان المحددين».

وقامت العناصر المشاركة في التدريب بتنفيذ معركة تصادمية قامت خلالها الوحدات البحرية المختلفة بأداء مهامها بكفاءة واستعداد قتالي عال. وبمشاركة عناصر الوحدات الخاصة من الصاعقة البحرية المصرية والضفادع البشرية ومشاه البحرية الإماراتية، نفذت القوات بيانا عمليا للإغارة على إحدى الجزر المعادية المجهزة بالعوائق وفتح الثغرات والسيطرة عليها بمختلف الوسائل وذلك بمعاونة عناصر القوات الجوية لكلا البلدين أظهر مدى جاهزية الوحدات الخاصة وقدرتها العالية على تنفيذ مختلف المهام في أصعب الظروف.

وعلى صعيد متصل أكد قائد قوات الدفاع الجوي المصري، الفريق عبد المنعم التراس، على يقظة قوات الدفاع الجوي في مصر باعتبارها أحد الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة لحماية سماء وأجواء الدولة المصرية. وقال الفريق التراس في تصريحات صحافية أمس بمناسبة العيد السنوي لقوات الدفاع الجوي الموافق 30 يونيو (حزيران) من كل عام، إنه «طبقا لمواقع تمركز وحدات الدفاع الجوى الإدارية والمقاتلة فإنه ينتشر في جميع ربوع الدولة وتعمل مراكز القيادة به بصورة متواصلة لمدة 24 ساعة.. كما أن طبيعة عمله تقتضي وجود أطقم القتال في الخدمة بصفة مستمرة سلما وحربا».

وأشار إلى أن قوات الدفاع الجوى خلال أحداث ثورتي 2011 و2013 وقع عليها عبء كبير تمثل في متابعة الأحداث الحالية بصفة مستمرة ليلا ونهارا وتلقي كل البلاغات عن جميع المواقف والاشتراك في القبض على بعض المجرمين الهاربين من السجون والمتسللين المخربين وتأمين بعض الأسلحة والذخائر المستولى عليها من أجهزة الشرطة المدنية والسجون بالإضافة إلى حماية الأهداف الحيوية.

ومن جانب آخر قالت مصادر الرئاسة المصرية أمس إن «الرئيس السيسي استقبل عدة اتصالات هاتفية وبرقيات تهنئة من زعماء عرب بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، كما استقبل بمقر الرئاسة، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حيث جرى استعراض سبل تنفيذ القرار بقانون الخاص باقتصار الخطابة في المساجد على خريجي الأزهر الشريف ومن يحملون تصاريح الخطابة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتصويب الخطاب الديني».

وصرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن وزير الأوقاف أشار إلى أنه يجري حاليا إعادة توزيع الأئمة على المساجد الجامعة لضمان خدمة الدعوة ومواجهة الفكر المتطرف ونشر صحيح الدين، منوها بوجود نحو 96 ألف إمام معظمهم من الأئمة المعينين بالوزارة وبعضهم بالمكافأة، وأوضح أن عدد المساجد الجامعة لا يتجاوز 80 ألف مسجد، ومن ثم فإن عدد الأئمة يكفي لتغطية هذه المساجد جميعا.