طائفية

TT

حول خبر «القوات العراقية على مشارف تكريت.. والمستشارون الأميركيون يحددون لها (أهدافا مهمة)»، المنشور بتاريخ 29 يونيو (حزيران) الماضي، أود أن أتساءل: لماذا لم ترسل الولايات المتحدة طائرات من دون طيار لضرب «داعش» في سوريا؟ أم لأن وظيفة «داعش» في سوريا توافقت وما تريده الولايات المتحدة هناك من تقسيم سوريا بما يخدم مصالح إسرائيل وإيران في المنطقة، فمن جانب حظرت أميركا تسليح المقاومة والجيش السوري الحر بحجج واهية، ومن جانب آخر تتولى «داعش» الهجوم على الجيش السوري وإرباكه؟.. لماذا دائما لا نرى الولايات المتحدة جاهزة للتدخل ولعمل أي شيء بل وكل شيء إلا إذا كانت النتائج تصب في النهاية في حجر إيران وحلفائها في المنطقة وإسرائيل بالطبع؟!.. نرى ذلك منذ غزوها العراق وتسليمه للموالين لإيران، وامتدادا إلى ما نراه اليوم، ما الفرق بين «داعش» في العراق و«حزب الله» والحرس الثوري و«عصائب أهل الحق» في سوريا؟ بل إن تدخل تلك الأطراف في دولة أخرى لقتال شعب آخر أعزل لهو أكثر تطرفا مما تفعله «داعش» في العراق.

أكرم الكاتب - أميركا [email protected]