تأييد

TT

بعد قراءتي مقال خالد القشطيني «السيسي أمل مصر ومصر أملنا»، المنشور بتاريخ 29 يونيو (حزيران) الماضي، أود أن أقول: إن الأحداث نفسها تبرئ ساحة المشير عبد الفتاح السيسى من التهمة المنسوبة إليه وهى أن ما حدث في 30 يونيو لم يكن ثورة شعبية وإنما كان انقلابا عسكريا، فكيف الخلاص من هذه التهمة؟ لو أن ما حدث في 30 يونيو كان انقلابا عسكريا لاستولى الجيش على سلطات الحكم في البلاد، ولفرض سيطرته على كل شيء بما لا يدع أي فرصة للشعب أن يعد خارطة لبناء مصر الجديدة ما دام الجيش أصبح هو وحده صاحب السلطة على البلاد، ولما احتاج الأمر إلى نزول هذه الملايين الهائلة من الشعب والتي تجاوز عددها الثلاثين مليونا ما دام الجيش سيسيطر على البلاد بقوة السلاح وبإمكانه فرض الأحكام العرفية، أي في استطاعته أن يمسك زمام الأمور كلها بالحديد والنار.. فهل حدث شيء من هذا؟ إطلاقا، ولم يتدخل الجيش في أي شأن من شؤون البلاد، وإنما حمى الجيش ثورة الشعب ضد الإرهاب وضد الطغيان الإخواني الأسود الذي كان سيحول مصر إلى ضيعة إخوانية تتبع التنظيم الإرهابي الدولي للإخوان، فكان لا بد للجيش بدافع الوطنية والشهامة والمحافظة على هوية مصر أن يساند الإرادة الشعبية، والأمر الواضح والصريح الذي يؤكد أن ما حدث في 30 يونيو لم يكن انقلابا عسكريا وإنما كان ثورة شعبية نابعة من الشعب نفسه أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وقتئذ أعلن صراحة أكثر من مرة وفى أكثر من مناسبة أنه لن يرشح نفسه لرئاسة مصر حتى يطمئن المتخوفين من أن الجيش سيستولى على حكم البلاد، والذي كانوا يطلقون عليه العودة إلى حكم العسكر، وبدأت الحكومة تنفذ خارطة المستقبل التي وضعتها فئات الشعب المختلفة في حرية تامة دون تدخل من الجيش، وتم وضع دستور جديد للبلاد وافق عليه الشعب بنسبة تجاوزت الـ98 في المائة من عدد الناخبين، ثم بدأ الحديث عن الانتخابات الرئاسية وكان الإرهاب يطل برأسه على مصر من جديد في محاولة يائسة لعودة النظام السابق الذي تأكد فشله فشلا ذريعا، وبدأ الشعب يفكر في اختيار شخصية قوية تستطيع مواجهة هذا الإرهاب الأعمى وتنقذ مصر من الوقوع في حبائله.

فؤاد محمد - مصر [email protected]