تبرير

TT

في ما يخص مقال فهد سليمان الشقيران «داعش.. حشاشون بلا قلاع»، المنشور بتاريخ 29 يونيو (حزيران) الماضي، أود الإيضاح بالقول إنه فعلا تشترك التنظيمات المتطرفة التي تنتهج مسلكا دمويا في أمر واحد وهو إرعاب الجميع وإشاعة الخوف، وهم لا يعترفون بالآخر ولا يتركون مساحة للحوار والتفاهم، إنما يؤمنون بالمبدأ الإقصائي وتصفية كل من يختلف عنهم نهجا وفكرا.. طبعا إن تلك البيئات التي توجد فيها جماعات مهمشة تكون الفرصة فيها مواتية أكثر من غيرها لنشوء هذا الفكر المتطرف، ولا تظهر هذه الفرق إلا في فضاءات منغلقة عندما تضيق مساحات المشاركة السياسية، ولا يمكن معالجة هذا الوباء الفكري من خلال إجراءات عسكرية، بل لا بد من وجود بديل فكري مناقض لتلك الأفكار التي تبرر القتل والإجرام. إن ما تمر به بعض البلدان في المنطقة لا سيما سوريا والعراق من الأوضاع المتوترة يعطي فرصة لتكاثر هذه الفرق التي تلبس مسوحا مذهبية ولا تمتلك مشروعا، بل ترفع شعارا فضفاضا لاكتساب عطف مجموعة معينة من الناس. إذا أرادت الجهات المسؤولة تدارك خطورة هذه الفرق فيجب أن تقوم بإيجاد الحلول للخلل الذي يعطل فعالية الفكر السياسي.

كه يلان محمد - العراق [email protected]