أعلنت الشرطة الهندية أن حصيلة ضحايا انهيار مبنى في جنوب الهند ارتفعت أمس إلى عشرين قتيلا، موضحة أن عشرات الأشخاص ما زالوا عالقين تحت الأنقاض على الأرجح.
وانهار المبنى المؤلف من 11 طابقا والواقع على بعد 20 كم عن مدراس بولاية تاميل نادو، مساء أول من أمس، بعد هطول أمطار غزيرة. ومعظم القتلى من عمال البناء الذين كانوا في المكان ولجأوا إلى داخل المبنى عندما هطلت الأمطار.
وفي اليوم نفسه، انهار مبنى آخر أول من أمس في نيودلهي متسببا في مصرع عشرة أشخاص على الأقل خمسة منهم أطفال. وتحدثت السلطات من جديد عن النوعية السيئة لمواد البناء والأشغال. وقال كارونا ساغار، المسؤول الكبير في شرطة تاميل نادو، لوكالة الصحافة الفرنسية «تم انتشال 43 شخصا من تحت الأنقاض بينهم 23 أمواتا و20 أحياء». وأضاف أن «نحو ثلاثين آخرين ما زالوا عالقين، لكننا لا نعرف عددهم بدقة». وبعد أكثر من 30 ساعة من الحادث تم انتشال شخصين فقط على قيد الحياة أحدهما عاملة كانت تشارك في تشييد المبنى.
وتشهد الهند باستمرار حوادث انهيار مبان بسبب قوانينها المتسامحة في مجال البناء وكثرة الطلب على المساكن الرخيصة، مما يدفع بالمقاولين إلى استعمال مواد سيئة وزيادة طوابق إلى المباني المبنية دون تراخيص. وفي بداية السنة قتل أكثر من 15 شخصا في انهيار مبنى سكني في ولاية غوا غرب الهند.