مواجهات قبلية في اليمن تؤدي إلى سقوط عشرات الضحايا

الحوثيون يواصلون سيطرتهم على مناطق القبائل حول صنعاء

TT

لقي أكثر من عشرة أشخاص مصرعهم في مواجهات قبلية جنوب شرقي اليمن، في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون هجماتهم على الجيش اليمني والقبائل الموالية في شمال البلاد.

وتفيد المعلومات الواردة من محافظة شبوة بجنوب شرقي اليمن بمقتل نحو 11 مسلحا قبليا، وإصابة عشرات الأشخاص، وذلك في مواجهات مسلحة بين قبيلتي بلحارث وبوطهيب على حدود محافظتي شبوة ومأرب، وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن القبيلتين استخدمتا مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في صراعهما المسلح والعنيف.

وتنتشر بين القبائل اليمنية ظاهرة الثأر القبلي التي تحصد عشرات الأرواح في مختلف محافظات البلاد، وتمتلك القبائل ترسانات من الأسلحة المتنوعة، وفي الغالب لا تقتل القبائل اليمنية في شهر رمضان، غير أن هذا العرف لم يعد ساريا خلال العقدين الأخيرين.

في موضوع آخر، ذكرت مصادر محلية في شمال اليمن أن جماعة الحوثي المسلحة تواصل هجماتها على مواقع تتبع الجيش اليمني في محافظة عمران، وأنهم يستمرون في بسط أيديهم بالقوة المسلحة على عدد من المواقع في المحافظات الشمالية، وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن جماعة الحوثي نفذت عدة هجمات في عمران وهمدان نحو العاصمة صنعاء، وأن الجماعة منعت صلاة التراويح في نحو خمس محافظات شمالية وتواصل إحكام سيطرتها على محيط العاصمة، في الوقت الذي اتهمت فيه قبائل أرحب في ضواحي صنعاء الحوثيين بالعودة لفتح جبهة قتال جديدة مع القبائل للسيطرة على المنطقة.

وانتقدت كثير من الأوساط السياسية في الساحة اليمنية تحركات الحوثيين العسكرية في شمال البلاد، وعدّت أن هذه الجماعة تسعى إلى تنفيذ أجندة خارجية وفرضها بالقوة المسلحة بـ«دليل خرقها لكافة اتفاقيات وقف إطلاق النار التي توصلت إليها اللجان الرئاسية، وحتى في شهر رمضان الكريم، قام الحوثيون بفرض أجندتهم الطائفية والمذهبية في المناطق التي تخضع لسيطرتهم»، إضافة «إلى سعيهم إلى إجهاض التسوية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي ما زالت معلقة ولم يجر البدء في تنفيذها»، حسب المصادر.

على صعيد آخر، تواصل اللجان الخاصة بإعادة صياغة الدستور الجديد للجمهورية اليمنية أعمالها، لمناقشة النصوص الخاصة بالسلطة التشريعية، في ضوء قرار الدولة الاتحادية الذي خرج به مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتحيط اللجنة عملها بسرية تامة ويرفض أعضاءها الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام، بشأن الشوط الذي قطعته.

في غضون ذلك، نفت السلطات اليمنية المختصة الأنباء التي تحدثت عن شل الحركة في مطار عدن الدولي، وعدت، في تصريحات بثتها وكالة الإنباء اليمنية (سبأ) هذه الأنباء عارية عن الصحة تماما، وقال طارق عبده علي، مدير عام المطار، إن هذه الأنباء تأتي «في خانة التحريض والعداء الواضح للمرافق الحيوية اليمنية الناجحة، ومنها مطار عدن الدولي الذي يمتلك تاريخا عريقا في نشاطه الملاحي الدولي».