الخارجية السودانية: برلين وعدت ببذل جهود لإقناع المتمردين بالحوار

ألمانيا تستفسر الخرطوم عن قضية ريم والتصعيد في جنوب كردفان

TT

استفسرت الخارجية الألمانية نظيرتها السودانية عن قضية المواطنة السودانية التي برأتها محكمة الاستئناف وأوقفت حكم الإعدام شنقا بحقها مريم إسحاق، وظروف احتجازها في مطار الخرطوم مجددا، كما استفسرتها عن تطور الأوضاع في ولاية جنوب كردفان والتصعيد العسكري في المنطقة.

وقالت الخارجية السودانية في بيان وصل «الشرق الأوسط» إن الوزير علي أحمد كرتي تلقى أمس اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال البيان إن الوزير السوداني قدم شرحا لرصيفه الألماني بشأن التطورات الأخيرة في قضية المواطنة السودانية أبرار إبراهيم - مريم يحيي، بعد أن جرت تبرئتها من تهمة الردة أخيرا، وأوضح له ملابسات احتجازها مجددا في مطار الخرطوم، وأن الوزير الألماني تفهم طريقة معالجة القضية وأشاد بها.

وكشف البيان أن الاتصال بين الوزيرين تضمن بحث التصعيد العسكري في جنوب كردفان من قبل «الجبهة الثورية»، وتصدي الجيش السوداني لتصعيدها وهزيمته للمتمردين.

وحسب البيان فإن الوزير كرتي حمل المجموعات المتمردة المسؤولية عن التصعيد العسكري الأخير، وأنه أوضح لرصيفه شتاينماير أن عددا من قيادات هذه المجموعات المتمردة موجود بألمانيا.

وطالبت الخارجية السودانية الحكومة الألمانية بالضغط على هذه المجموعات للقبول بخيار السلام والانخراط في المفاوضات التي تشرف عليها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، وفي مبادرة الحوار الوطني التي أعلن عنها الرئيس البشير.

ولفت الوزير السوداني نظر محدثه إلى أن حكومته عرضت العفو العام عن حاملي السلاح، وتقديم ضمانات لهم للمشاركة في الحوار الوطني، إلا أنهم آثروا استمرار العمل العسكري.

ونقلت الخارجية السودانية في بيانها عن الألمانية استعداد الوزير الألماني لأن تبذل حكومة بلاده مساعي جدية للمساعدة في إنجاح المفاوضات مع المجموعات المسلحة ومبادرة الحوار الوطني السوداني.