الشرطة الإسرائيلية تنشر تسجيل المكالمة الأخيرة لأحد المستوطنين المخطوفين قبل قتله

أظهرت فرحة المنفذين ووجود شركاء لهم.. وسمع خلالها إطلاق نار

TT

نشرت الشرطة الإسرائيلية تفاصيل المكالمة الهاتفية الأخيرة المثيرة للجدل بين أحد المستوطنين الثلاثة المخطوفين قبل قتلهم وعامل قسم الطوارئ في الشرطة، وأظهرت أن هناك شركاء آخرين لمنفذي عملية الاختطاف، الذين لم يتوقعوا خطف ثلاثة إسرائيليين دفعة واحدة.

ونشرت المكالمة على خلفية اتهام الشرطة بالتقصير في التعامل مع المكالمة الهاتفية وفشل التعاطي معها بجدية في بداية الأمر، وهو ما قاد لاحقا إلى إقالة أربعة ضباط في الشرطة في منطقة الضفة وآخرين يعملون في استقبال المكالمات.

وبحسب الرواية الإسرائيلية فقد أوقف الشبان الثلاثة في الساعة 22:15 من مساء يوم الخميس 12 يونيو (حزيران) الماضي، سيارة مارة من نوع هيونداي قرب مستوطنة «غوش عتصيون»، على مقربة من مدينة الخليل، واتجهوا غربا، وبعد دقائق أدرك أحد الشبان بأنهم اختطفوا فاتصل بالشرطة الإسرائيلية من هاتفه النقال، وخلال المكالمة التي استمرت دقيقتين وتسع ثوانٍ، همس الفتى مرارا «لقد اختطفوني» ورد عامل المقسم: «من معي معي؟»، ثم لفت انتباه المسؤولين إلى ذلك، فاتصلوا برقم الهاتف ثماني مرات إلا أنهم لم يتلقوا أي رد. وحسب التحقيقات كانت نوبة الشرطة العاملة آنذاك «مثقلة جدا»؛ مما أدى إلى أن يستنتج المسؤولون بأن تلك ليست إلا مضايقة.

وبعد العودة إلى التسجيل كاملا، كان يمكن سماع أحد الخاطفين يطلب من المخطوفين إنزال رؤوسهم، ويتخلل المكالمة صوت إذاعة عبرية يبدو أن الخاطفين كانوا يستمعون إليها لإيهام المستوطنين بأنهم إسرائيليون.

وكان يمكن سماع مقطع من البرنامج الذي كان يبث وقت الاختطاف على إذاعة «ريشيت بيت» ويتضمن جزء منها مقابلة مع عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش.

ثم تظهر التسجيلات بعد ذلك صوت شخص يتحدث بالعربية، وهو يقول لآخر: «أحضرنا لك ثلاثة»، فيرد أحدهم متفاجئا: «يا حبيبي!»، ويردف في إشارة إلى الفرح: «يا ربي لك الحمد». وكان يمكن سماع ضرب وإطلاق نار بعد ذلك ثم ينقطع الاتصال.

وشنت وسائل إعلام إسرائيلية هجوما كبيرا على الشرطة، وقالت هآرتس إن «الشرطة لو تعاملت بجدية مع المكالمة لكن يمكن تعقب الخاطفين فورا».