فالديز: كولومبيا تملك كل إمكانيات التفوق على البرازيل

سكولاري يعيد هيكلة منتخب السامبا قبل ربع النهائي.. ونيمار جاهز للمشاركة

بيركمان مدرب كولومبيا يراقب تدريبات لاعبيه قبل مواجهة البرازيل الحاسمة (أ.ف.ب) - سكولاري مدرب البرازيل يفكر في خطة لمواجهة كولومبيا
TT

أكد كل من المدافع كارلوس فالديز وزميله كاميلو بارغاس حارس المرمى أن منتخبهم الكولومبي يملك مفاتيح الفوز على المنتخب البرازيلي في المواجهة المرتقبة بين البلدين غدا في إطار منافسات دور ربع النهائي لبطولة كأس العالم 2014.

وقال فالديز: «هذا المنتخب (كولومبيا) تطور بشكل كبير على المستويين الذهني والرياضي.. لقد أثرى تفوقه وقوته يوما بيوم.. نحن على دراية جيدة بماهية ما نلعب من أجله.. من الصعوبة مواجهة منتخب يعده الكثيرون المرشح الأوفر حظا في الفوز باللقب».

وأضاف فالديز لاعب نادي سان لوربنزو الأرجنتيني: «بمرور الوقت في البطولة تمكنا من تحقيق النتائج المرجوة وتمكنا أيضا من الارتقاء بمستوانا الفني».

وأوضح فالديز أن الفريق الكولومبي يتمتع بالواقعية رغم شغفه بمواصلة التقدم أكثر في المونديال بعد روح الحماس والتفاؤل التي بعثتها النتائج الإيجابية في نفوس لاعبي الفريق.

وعلق المدافع الكولومبي على مباراة منتخب بلاده المصيرية أمام نظيره البرازيلي قائلا: «البرازيل تملك بين صفوفها لاعبين متميزين يرغبون دائما في الاستحواذ على الكرة ويعرفون كيف يستفيدون من ظروف المباراة».

من جانبه، قال كاميلو بارغاس الحارس الثالث في المنتخب الكولومبي، إن النجاح الذي حققه الفريق يعود إلى قدرة المدير الفني خوسيه بيكرمان على التعرف على أسرار الكرة الكولومبية.

ويواصل المنتخب الكولومبي استعداداته لمباراته المرتقبة أمام البرازيل بعيدا عن أعين وسائل الإعلام قبل توجهه إلى مدينة فورتاليزا التي تستضيف اللقاء المصيري.

وذكر مصدر مقرب من الفريق أن المدرب بيكرمان حاول إبعاد لاعبيه عن أنظار المتابعين للتركيز على شرح الخطة الفنية التي سيطبقها في المباراة.

وتضم قائمة المدير الفني الأرجنتيني 23 لاعبا من بينهم المهاجم كارلوس باكا الذي كان يعاني في بداية المونديال من مشكلات عضلية بالفخذ الأيمن إلا أنه تماثل للشفاء في الأيام القليلة الماضية.

وكان منتخب كولومبيا قد خلد للراحة بعد الفوز على الأوروغواي بهدفين نظيفين في دور الستة عشر، وعاود تدريباته أول من أمس.

وجاءت التدريبات التي خاضها الفريق الكولومبي أول من أمس مختلفة عن المعتاد، حيث لجأ اللاعبون الأساسيون إلى صالة اللياقة البدنية، بينما خاض البقية مرانا خفيفا داخل الملعب.

واعتاد منتخب كولومبيا الانتقال إلى المدن التي تستضيف مبارياته سواء في دور المجموعات أو دور الستة عشر قبل بدايتها بيومين، إلا أن بيكرمان قام بالتبكير برحلة الفريق إلى فورتاليزا هذه المرة.

ويخوض الفريق تدريباته الأخيرة اليوم في سرية تامة وخلف الأبواب المغلقة في ولاية سيارا الواقعة شمال شرقي البلاد.

في المقابل وبعد المعاناة التي تعرض لها الفريق في مباراته أمام منتخب تشيلي في دور الستة عشر، يسعى لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي إلى إعادة هيكلة فريقه قبل المواجهة العصيبة المرتقبة مع نظيره الكولومبي.

ويجتهد سكولاري حاليا لعلاج السلبيات والمشكلات الكثيرة التي أظهرتها مباراة الفريق أمام تشيلي سواء على المستوى الخططي أو الناحية الحماسية للفريق.

وخلال جلسة ودية مع الإعلاميين البرازيليين، اعترف سكولاري بأن فريقه لم يقدم أداء جيدا حتى الآن على مدار المباريات الأربع التي خاضها في البطولة.

وألقى سكولاري باللوم في ذلك على التوتر الشديد الذي عانى منه اللاعبون بسبب المسؤولية الملقاة على عاتقهم ومهمة الفوز باللقب العالمي السادس لمنتخب السامبا خاصة مع إقامة البطولة في بلادهم ووسط جماهيرهم المتحمسة.

ووعد سكولاري وكارلوس ألبرتو باريرا المنسق الفني للمنتخب البرازيلي بمحاولة مساعدة اللاعبين في السيطرة على أعصابهم خلال الفترة المتبقية على المباراة أمام كولومبيا وتقديم أداء جيد أكثر من الشعور بالارتباك والتوتر.

واعترف سكولاري وباريرا بأن الفريق بحاجة إلى تغييرات خططية ليتحسن الأداء الذي نال انتقادات هائلة من الخبراء والمحللين.

وقال المهاجم البرازيلي السابق كاريكا: «المنتخب البرازيلي لم ينجح في تقديم أداء جماعي جيد رغم وجود الكثير من اللاعبين المتميزين. نيمار فقط هو من يصنع الفارق، ولكن هذا ليس كافيا.. خط الوسط يحتاج لمزيد من المرونة والانسيابية. رأس الحربة فريد يحتاج لمزيد من المعاونة، إنه يبدو معزولا كثيرا في الوقت الحالي».

ويرى باولو فينشيوس كويليو المحلل الخططي البرازيلي في شبكة (إسبن) أن الوسيلة المناسبة للتغلب على افتقاد الفريق للمرونة والانسيابية في وسط الملعب هي «لعب الكرة على الأرض وتهدئة إيقاع المباراة وتقليص مساحة اللعب القوي. الفريق يحتاج إلى مزيد من التفكير».

ويرى كويلو أيضا أن اللاعبين يشعرون بالقلق من النظر إليهم كأوغاد إذا فشلوا في الفوز باللقب أمام جماهيرهم، كما حدث مع مواطنهم موازير باربوسا حارس مرمى البرازيل في بطولة كأس العالم 1950 والذي حملته الجماهير مسؤولية الهزيمة 1 - 2 أمام الأوروغواي في المباراة الختامية للبطولة.

وتلقى المنتخب البرازيلي وجماهيره أنباء سارة عن تعافي نجم الفريق نيمار دا سيلفا من الكدمات التي كان يعاني منها في الركبة اليمنى والفخذ الأيسر مما يعني إمكانية اشتراكه من دون معوقات في المباراة الحاسمة أمام كولومبيا. وأكد خوسيه رويز رونكو طبيب المنتخب أن نيمار سيشارك في المران الجماعي لفريقه الأخير قبل اللقاء بعد أن خاض بعض تدريبات اللياقة البدنية والتنشيط العضلي بشكل فردي.

وثارت مخاوف عدم لحاق نيمار بمباراة فريقه أمام كولومبيا عندما ظهر نجم برشلونة الإسباني خلال أحد المقاطع المصورة والتي نشرها الاتحاد البرازيلي لكرة القدم وهو يعاني من عرجة خفيفة أثناء عودة الفريق إلى معسكره في تريسوبوليس عقب مباراة تشيلي. إلا أن نيمار ظهر أمس داخل مركز «جرانجا كوماري» الرياضي مقر معسكر الفريق البرازيلي بشكل طبيعي ودون دلالات على وجود أي إصابة.