برشلونة ينطلق في سباق محموم للحصول على سواريز

سيضطر إلى دفع 134 مليون دولار لإجراء الصفقة

سواريز بات هدفا أساسيا لبرشلونة (أ.ف.ب)
TT

قالت تقارير إعلامية بريطانية إن برشلونة المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، سيعقد محادثات مع ليفربول الإنجليزي تهدف إلى الحصول على خدمات مهاجم أوروغواي لويس سواريز.

ويبدو برشلونة الأقوى في السباق للحصول على خدمات سواريز (27 عاما) الذي استبعد من نهائيات كأس العالم، وأوقف تسع مباريات رسمية، وحظر عليه ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة أربعة أشهر؛ بسبب عضه لاعب إيطاليا جيورجيو كيليني خلال مباراة بين الفريقين في دور المجموعات في النهائيات المقامة في البرازيل. وأضافت التقارير الإعلامية أن من المقرر عقد اجتماع بين ممثلي برشلونة وليفربول تتعلق بمستقبل سواريز هداف دوري إنجلترا في الموسم الماضي. وللتعاقد مع سواريز، فإنه سيتعين على برشلونة إما دفع الشرط الجزائي الذي قدرته بعض الأوساط بما يراوح بين 70 و80 مليون جنيه إسترليني (ما بين 118 و134 مليون دولار) في عقده المعدل، أو التخلي عن أحد لاعبيه، إلى جانب بعض المال.

وفي حالة الاختيار الثاني، فإن مهاجم تشيلي أليكسيس سانشيز هو المرشح الأبرز للانضمام إلى ليفربول وصيف بطل دوري إنجلترا، واعتذر سواريز أخيرا عن واقعة عض مدافع إيطاليا كيليني، وتعهد بألا تتكرر المخالفة. وفي بيان أصدره يوم الاثنين الماضي، اعترف سواريز بالاعتداء، وأبدى الندم على تصرفاته، وقال بحسابه على موقع «تويتر»: «بعد قضاء أيام عدة في وطني ومع عائلتي، كانت لدي فرصة لاستعادة هدوئي والتفكير فيما حدث خلال مباراة إيطاليا وأوروغواي في 24 يونيو (حزيران)».

وأضاف: «لهذا أنا نادم بشدة على ما حدث، وأعتذر لجيورجيو كيليني ولأسرة كرة القدم بأكملها، وأتعهد علنا بألا يتكرر مثل هذا الحادث». من جانب آخر، أثنى أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم جيروم فالكه على خطوة مهاجم الأوروغواي لويس سواريز بالاعتذار لمدافع إيطاليا جيورجيو كيليني بعد أن قام بعضه خلال مباراة المنتخبين في مونديال البرازيل. وقال فالكه: «إنه أمر جيد أن يعتذر»، مضيفا: «لكنه في الوقت ذاته لم يعد تصرفه مقصودا بل حادثا». ورفض فالكه التعليق على تأثير هذا الاعتذار في العقوبة التي فرضها «فيفا» بحق سواريز؛ لكنه أكد أن اللاعب يمكنه اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) إذا لم يعجبه القرار في النهاية. وأوضح فالكه في هذا الصدد: «لقد استأنف قرار العقوبة، وهناك إجراءات قانونية، وإذا لم يكن سعيدا بالنتيجة النهائية يمكنه اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي». وقد اعتذر سواريز لكيليني الاثنين الماضي، وقد وقعت الحادثة في الدقيقة 80 من لقاء المنتخبين في الجولة الثالثة من منافسات الدور الأول، وقد أوقف «فيفا» سواريز تسع مبارياته وحرمه من ممارسة أي نشاط كروي على مدى أربعة أشهر، في أقسى عقوبة تطول أحد اللاعبين في نهائيات كأس العالم. ولم تكن المرة الأولى التي يقوم فيها سواريز بهذه التصرفات، ففي عام 2010، وعندما كان يدافع عن ألوان أياكس أمستردام الهولندي، جرى إيقافه سبع مباريات لعضه لاعب الغريم التقليدي إيندهوفن المغربي الأصل عثمان بقال.

وكرر سواريز عضته الموسم قبل الماضي في مباراة فريقه ليفربول أمام تشيلسي وكان الضحية هذه المرة المدافع الدولي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش، وكانت عقوبة الإيقاف عشر مباريات.