نجاح أول اختبار للسياحة الفضائية بواسطة منطاد

يحمل ستة ركاب إضافة إلى طاقم من ربانين

صورة تخيلية لكبسولة المنطاد السياحي الفضائي
TT

نجحت شركة مقرها ولاية أريزونا الأميركية أخيرا في إجراء أول اختبار ضيق النطاق لإطلاق منطاد بكبسولة يحلق على ارتفاعات عالية حاملا السياح إلى ارتفاعات تصل إلى 20 ميلا (32 كيلومترا) فوق سطح الأرض. وذكرت شركة «وورلد فيو إنتربرايز» في مدينة نيوسون الأميركية، أن الإطلاق جرى من روزويل في ولاية نيو مكسيكو.

وذكرت جاين بوينتر، الرئيسة التنفيذية للشركة، أن النظام هذا حطم الرقم القياسي في الارتفاع بواسطة مركبة مصنوعة من النسيج (بارافويل) رافعة حمولة إلى ارتفاع 120 ألف قدم (36576 مترا). وأضافت أن التحليق جرى بشكل جيد جدا، ونحن مسرورون».

* منطاد فضائي

* واستخدم النظام منطادا شبيها لذلك الذي استخدم في عام 2012 لرفع المغامر النمساوي فيليكس بومغارتنر إلى ارتفاع 128 ألف قدم (39014 مترا)، محطما الرقم القياسي العالمي السابق في القفز الحر بالمظلة البالغ 24 ميلا (3862 كيلومترا). وجرى التحليق أيضا من مطار روزويل أيضا.

وتقول بوينتر إن التحليق الأخير كان الاختبار الأول لجميع المكونات سوية. فقد استخدم منطاد هو ثلث حجم المنطاد المنوي استخدامه لتحليق الركاب، لنقل حمولة تبلغ عشر ما سيجري استخدامه لحمل الركاب.

وأضافت أن الشركة تنوي الشروع برحلات من هذا النوع بتكلفة 75 ألف دولار للشخص الواحد في عام 2016. وسيحمل المنطاد كبسولة تقل ستة ركاب، إضافة إلى طاقم من ربانين إلى ارتفاع 20 ميلا (32 كيلومترا)، حيث سيجري تطوافهم لمدة ساعتين عبر هذه المركبة النسيجية، قبل عودتهم ثانية إلى الأرض. وستكون الكبسولة من السعة ما يسمح للركاب بالتجول والسير فيها.

وتقول الشركة إن العامل الذي يشجع على تسويق هذه الرحلات، رؤية الأرض من الأعلى وانحناءة أفقها وتقوسه. ومن المشاريع السياحة الفضائية الأخرى التي هي قيد التطوير حاليا قذف الركاب صاروخيا إلى علو 62 ميلا (100 كيلومتر)، لكن برحلات تدوم قصيرا.

ووفقا إلى معاملات التسجيل مع إدارة الطيران الاتحادي الأميركي (إف إيه إيه) خططت «وورلد فيو» لإطلاق رحلاتها من «سبايسبورت أميركا» في ولاية نيو مكسيكو الخاص برحلات من هذا النوع، لكن بوينتر تقول إنه لم يجر اتخاذ قرار نهائي بشأن المقر الذي ستنطلق منه الرحلات.

و«سبايسبورت» هو المكان الذي تخطط «فيرجن غالاكتك» منه إطلاق رحلاتها السياحية الفضائية، بتكلفة 200 ألف دولار للشخص الواحد. وكان تطوير المركبة الفضائية الخاصة بـ«فيرجن» قد استغرق وقتا أطول مما خططت له الشركة أصلا، والتي أسسها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، ومن غير الواضح وقت رحلتها الأولى. وموعد الشركة الجديد هو نهاية العام الحالي، لكنها كانت قد كررت ذلك خلال السنوات الكثيرة الأخيرة.

وتعلق بوينتر على سؤال ما إذا كانت شركتها ستسبق «فيرجن غالاكتك» في الشروع برحلاتها بقولها: «لا أعتقد أن أحدا يعدنا في سباق تنافسي، لأن تجربة كل منا ستكون مختلفة عن الأخرى تماما».