تحسن في إنتاج الفوسفات في تونس بـ54 في المائة

يمثل مصدرا هاما للعملة الصعبة

TT

أعلنت وزارة الصناعة والطّاقة والمناجم التونسية أنّ إنتاج الفوسفات قد سجل تحسنا بنسبة 54 في المائة في السداسي الأول لسنة 2014. مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية ليبلغ 2.1 مليون طن.

وأكدت الوزارة في بلاغ أصدرته أمس الجمعة أن هذا الإنتاج يبقى رغم تحسنه، دون المأمول إذ يمثّل 77 في المائة من حجم التقديرات و50 في المائة من الطّاقة العادية للإنتاج رغم الجهود المبذولة من قبل جميع الأطراف المعنية ومساهمتهم في عودة إنتاج الفوسفات ونقله إلى مراكز التحويل.

ودعت الوزارة في بلاغها كل المتدخّلين إلى مواصلة العمل من أجل تحقيق نتائج إيجابية أكبر خلال الفترة المتبقية من العام الجاري وذلك من خلال معاضدة الجهود الرامية إلى النهوض بالقطاع عبر إنجاز مشاريع الاستثمار وتحسين مستوى إنتاج ونقل الفوسفات لتدارك النقص الحاصل طيلة الستة أشهر المنقضية، وتزويد مصانع التحويل الفوسفات بما لا يقل عن 12 قطارا يوميّا والترفيع في طاقة الإنتاج السنوية لمواد ومشتقات الفوسفات حتى يسترجع القطاع مكانته في الأسواق العالمية.

ويمثل الفوسفات أحد أهم القطاعات الاقتصادية في تونس خاصة من حيث العوائد من العملة الصعبة ومواطن الشغل التي يوفرها في منطقة الحوض المنجمي (300 كلم جنوب غربي العاصمة التونسية). وتعد منطقة الحوض المنجمي المتكونة بالخصوص من مدن «المتلوي» و«الرديف» و«أم العرايس» و«القطار» حيث توجد أهم وحدات استخراج الفوسفات من المناطق التي لعبت دورا أساسيا في ثورة 14 يناير (كانون الثاني) 2011 وفي التمهيد لها من خلال ما يعرف بانتفاضة الحوض المنجمي سنة 2008 التي واجهها نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي بوحشية حيث سقط الكثير من القتلى واعتقل عدد من أبناء هذه الجهات.

ويعود النقص في إنتاج الفوسفات الذي عرفته تونس في السنوات الأخيرة إلى الحراك الاجتماعي والاضطرابات والاعتصامات التي غالبا ما تسببت في وقف عمليات الاستخراج والنقل والتحويل، وفي نقص في موارد الدولة بمئات الملايين من الدولارات عل مدى أكثر من ثلاث سنوات. وتعول تونس على استعادة هذا القطاع لنسقه العادي كأحد العوامل التي يمكن أن تساعد على تجاوز المصاعب التي تمر بها البلاد.