مساعدات

TT

* حول خبر «أوباما يثني على مبادرة خادم الحرمين بتوفير نصف مليار دولار للعراقيين»، المنشور بتاريخ 3 يوليو (تموز) الحالي، أود أن أوضح أنه من المستحيل أن يتعامل نوري المالكي مع مبادرة خادم الحرمين بتخصيص هذا المبلغ على أساس من حسن النية، ومن المؤكد أن المالكي سيجتمع مع خبراء ومستشاري الطائفية المحيطين به، لكي يصدروا توجيهاتهم وفتاواهم التي على أساسها تم تخريب البلد ووضعه في خانة البلدان الخالية الفاشلة. لو كانت تلك المبادرة صادرة عن لسان المرشد الإيراني لوجدت فضائيات معنية تعج بالتصريحات، لكي يظهروا المبادرة على أنها تعكس الجوانب الإنسانية، وتدل على رغبة إيران في تقديم يد المساعدة، ولكن لكونها تصدر عن بلد كل رغبته هو نزع فتيل الأزمات وتجاوز معايير التخلف والظلامية التي تعشعش في أذهان رواد الطائفية ومنظريها من الموالين لإيران، فسيتم تمريرها على أساس أنها تتوجه إلى فئة من الشعب دون أخرى، هذا إذا ما قامت الجهات المحيطة بالمالكي بالاستحواذ عليها شأنها شأن ثروات العراق المنهوبة.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]