الإعلان عن مؤتمر دولي لمساعدة أوكرانيا ماليا

أشتون لبوروشينكو: يمكنكم الاعتماد على دعم دول الاتحاد الأوروبي

رجال شرطة أوكرانيون يطلقون النار في الهواء خلال جنازة ثلاثة من رفاقهم قتلهم مسلحون مجهولون في دونيتسك بشرق البلاد أمس (ا.ب.ا)
TT

أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس، أن مؤتمرا للمانحين لأوكرانيا سينعقد في بروكسل الثلاثاء المقبل، بمشاركة الاتحاد الأوروبي والحكومة الأوكرانية، إلى جانب المانحين الدوليين.

وأوضح المتحدث باسم المفوضية أليخاندرو الثورون دي اسانثا أن ممثلي الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء وجهات مانحة أخرى سيشاركون في الاجتماع الذي سيرأسه المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ستيفان فوله.

وأضاف أن الاجتماع يهدف إلى «تحديد أولويات أوكرانيا على المديين القصير والمتوسط» وتنسيق الدعم المالي لكييف قبل المؤتمر الدولي الذي قالت المفوضية إنها تريد عقده لمساعدة البلاد على مواجهة حاجتها وإصلاح اقتصادها.

وتابع في ندوة صحافية: «على أوكرانيا أن تغتنم الإصلاحات» التي فرضت عليها مقابل مساعدة وعد بها صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي «لكن من المهم أن تتلقى دعما وتضامنا».

ووقعت أوكرانيا في 27 يونيو (حزيران) الماضي اتفاق شراكة تاريخيا يقربها من الاتحاد الأوروبي غير عابئة بالاستياء الروسي من ذلك. وفي هذا الإطار، أعد الاتحاد الأوروبي برنامج مساعدة مكثفا بقروض وهبات يُقدر بما لا يقل عن 11 مليار يورو لصالح أوكرانيا.

وجاء الإعلان عن تاريخ اجتماع مساعدة أوكرانيا ماليا، تزامنا مع اقتراح الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو عقد مجموعة الاتصال حول الأزمة الأوكرانية اجتماعا آخر، اليوم (السبت)، يشارك فيه ممثلون عن المتمردين الموالين لروسيا. وتضم مجموعة الاتصال أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقالت الرئاسة الأوكرانية في بيان أمس إن بوروشينكو اقترح في اتصال هاتفي مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون مكان وموعد عقد الاجتماع، الذي أقر مبدأ تنظيمه الأربعاء في برلين، وينتظر موافقة الطرف الآخر.

وأضاف البيان أن بوروشينكو عرض لأشتون الوضع في منطقة دونباس، والأسباب التي دفعته إلى الامتناع عن تمديد وقف إطلاق النار، الذي لم يكن المتمردون يحترمونه، على حد قوله.

وقال إن «أوكرانيا تتكبد اليوم خسائر أقل من الفترة التي كان وقف إطلاق النار ساريا خلالها». وأكدت أشتون لبوروشينكو أنه يستطيع الاعتماد على دعم الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وترى أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا أن مفتاح السلام في موسكو، وأن العراقيل تأتي من المتمردين الذين تدعمهم روسيا. ولذلك دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أول من أمس، في اتصال هاتفي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى «التدخل لدى الانفصاليين لحملهم على التفاوض وإيجاد اتفاق مع السلطات الأوكرانية».

كما وجه كل من ميركل والرئيس الأميركي باراك أوباما، إثر اتصال هاتفي بعد ذلك، نداء مشابها من أجل «وقف إطلاق نار سريع يحترم الطرفان». وقالا إن «على روسيا قبل كل شيء أن تقدم مساهمتها وتقنع الانفصاليين في شرق أوكرانيا من أجل احترام وقف إطلاق نار».

وأكد البيت الأبيض أنه إذا لم تمتثل موسكو لذلك «على المدى القصير»، فإن واشنطن وبروكسل سيبدآن إجراءات «منسقة» لفرض عقوبات أخرى.