قتلى وجرحى في غارات سورية على جرود بلدة لبنانية

مدير الأمن العام: «داعش» وضعت لبنان في عين العاصفة

TT

قُتل شخص على الأقل وأصيب آخرون بقصف للطيران الحربي السوري يوم أمس الجمعة على بلدة عرسال الحدودية الواقعة شرقي لبنان. وأفاد الجيش اللبناني في بيان عن «استهداف الطيران الحربي السوري بعدد من الصواريخ المناطق الحدودية في غرود بلدة عرسال». وقال رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ«الشرق الأوسط» إن «شخصا سوريا قتل على الأقل وجُرح آخرون جراء القصف السوري الذي استمر من منتصف ليل الجمعة حتى ساعات الظهر». وأوضح الحجيري أن الضحايا وقعوا خلال أعمال قطاف في البساتين.

بدورها، أشارت «الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن الطيران الحربي السوري شن غارات على غرود عرسال عند الحدود اللبنانية - السورية، مستهدفا بخمسة صواريخ (جيوبا) للمسلحين في وادي الزمراني ووادي عطا ووادي عجرم. ولفتت الوكالة إلى أن قتيلين سوريين من آل حمود سقطا جراء القصف وأصيب خمسة آخرون إصاباتهم طفيفة.

وفي سياق آخر، تواصلت المداهمات التي تنفذها القوى الأمنية اللبنانية بحثا عن إرهابيين، معتمدة على نتائج التحقيقات التي تجريها مع عدد من الموقوفين بعد ثلاث عمليات انتحارية استهدفت البلاد أواخر الشهر الماضي. وقطعت القوى الأمنية عدداً من الطرق في محلة طريق الجديدة في العاصمة بيروت أمس الجمعة، مسيرة الكلاب البوليسية بعد الاشتباه في وجود متفجرات، لكن تبين لاحقا أن السيارة المشتبه فيها خالية من أية مواد مشبوهة.

وأعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم: «إننا في طور المنافسة الإيجابية مع كل أجهزة استخبارات العالم»، مشيرا في حديث إلى مجلة «الأمن العام» التي تصدر عن المديرية العامة للأمن العام، إلى أنّه «عندما وضعت داعش لبنان في عين العاصفة وفي حقل نشاطاتها وتحركاتها الإرهابية، تضاعفت الأخطار والتحديات». وقال إبراهيم إن «المعركة قائمة ومستمرة ما بين الأمن والإرهاب، وبمقدار ما تكون الجهوزية واليقظة عاليتين، تكون المواجهة لمصلحتنا»، لافتا إلى أن «الأمن ليس رد فعل، بل هو عمل وقائي واستباقي، ونحن قادرون على القيام به».

بدوره، أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن «الشراكة بين الجيش والأجهزة الأمنية لمواجهة الإرهاب الذي يتهدد لبنان». وقال في حديثه إلى المجلة نفسها: «ليس هناك حرج في التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية وأي من الأحزاب اللبنانية لضمان تطبيق القانون ووقف الحمايات للمجرمين والمطلوبين»، مضيفا: «الأجهزة الأمنية مكلفة بناء العلاقات والتنسيق مع كل الأحزاب الفاعلة والاستفادة من كل خطوة يمكن القيام بها لوقف امتداد الحريق السوري إلى لبنان، أو أي تطور إرهابي يهددنا». وأوضح المشنوق أن «الخطة الأمنية في الشمال حققت جزءا كبيرا من أهدافها، وخطة البقاع نجحت بنسبة أقل، وخطة بيروت مؤجلة، ولا خطة للجنوب».