الحكومة المصرية ترفع أسعار الوقود.. ومحلب: توفر 51 مليار جنيه.. ولا وقت للمزايدات

الرئاسة دعت لاجتماع عاجل لتفادي المشكلات.. ومشاحنات في وسائل المواصلات

TT

أكد رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، أن «هدف الحكومة من تحريك أسعار الوقود هو تحقيق عدالة التوزيع»، مضيفا أنه «من المتوقع أن يوفر تحريك أسعار الطاقة 51 مليار جنيه». نافيا في مؤتمر صحافي بمقر مجلس الوزراء أمس، أن تكون سياسات حكومته ضد الفقراء، قائلا: «الحكومة ليست ضد الفقراء».

في غضون ذلك، أكدت مصادر مطلعة، أن «الرئاسة المصرية طالبت محلب بعقد اجتماع عاجل لبحث كيفية تفادي أي مشكلات تتعلق بأسعار المنتجات، خاصة فيما يتعلق بزيادة أسعار تعريفة الأجرة بعد زيادة أسعار الوقود».

وأثار رفع الحكومة المصرية أسعار الوقود جدلا واسعا في الشارع وانتقادات للحكومة التي أعلنت أكثر من مرة إنها «مع الفقراء»، تسبب في مناوشات بين المواطنين وسائقي السيارات الأجرة (الميكروباص) حول التعريفة الجديدة، وشهدت بعض محافظات مصر قطعا للطرق بسبب رفع أسعار التعريفة.

لكن إبراهيم محلب قال إن الحكومة «لا تخشى الصوت العالي» والانتقادات التي صاحبت تحريك أسعار الوقود والمحروقات والكهرباء بالزيادة، مشيرا إلى أن «الحكومة الحالية هي حكومة حرب، ولا بد أن نواجه من أجل شعبنا، ولا نخشى من الصوت العالي ونعمل وأمامنا شيئان.. الله والوطن».

وقال مصدر مسؤول في مجلس الوزراء، إن «مجلس الوزراء كلف المحافظين بالاجتماع مع ممثلي سائقي سيارات النقل والميكروباص في مختلف المحافظات لتحديد تعريفة جديدة للأجرة، شريطة أن لا تحمل المواطنين أعباء كبيرة حيث ستكون التعريفة مناسبة للجميع، إضافة إلى أنه سيجري اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة ذلك».

من جهته، أكد رئيس الوزراء المصري، إنه «يتحدث بصدق ومن قلبه وأنه منذ أكثر من 40 عاما هناك ملفات دعم الطاقة التي لم يقترب منها أحد، وأن كل عام كان يزيد العجز والمديونية وزاد معهم الفقر. ولفت إلى أن أي حكومة بضمير وطني بعد ثورتين، كان لزاما أن تفتح هذه الملفات، وأمس صدرت قرارات بتحريك أسعار الوقود والكهرباء.

وقال إبراهيم محلب، إن «حصيلة رفع أسعار الطاقة في الموازنة الجديدة ستوفر 51 مليار جنيه، وستتم إضافة 22 مليارا لحصيلة قطاعي الصحة والتعليم»، مضيفا: «لنا أقل من شهر في الحكومة، لكننا اتفقنا والرئيس اتفق مع الشعب على المواجهة والإصلاح في جميع المجالات السياسية والاجتماعية».

وتابع: «اتفقنا إنها حكومة حرب، لكن هل سوف نحارب من غير شعب، بالتالي يجب الكلام يكون موجها من القلب وبمصداقية، الديون تراكمت، السؤال: هل سنترك لأولادنا بلد ديونه تتراكم ونسبة فقر وصلت لـ26.3% ونسبة بطالة تعدت الـ13.8%، والمؤلم أن نسبتها 56% بين من عمرهم 30 سنة».