وعي

TT

بشأن خبر (إخوان مصر يفشلون في استغلال إجراءات اقتصادية تقشفية في «جمعة غضب» جديدة)، المنشور بتاريخ 5 يوليو (تموز) الحالي، من وجهة نظري أن المصريين اليوم على درجة عالية من الوعي يستطيعون معها التفريق بين من يريد لهم الخير حتى ولو ضيق عليهم بعض الشيء، ومن يسعى جاهدا لتدمير مستقبلهم في جميع مناحي الحياة لأجل أهدافه الخاصة، حتى ولو تعاطف معهم في الظاهر، يعلمون أن الإجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة، إنما هي لإعادة توزيع الدعم بحيث لا يصل إلا لمستحقيه، ولتصحيح مسار الاقتصاد المتعثر حتى يتعافى فيعم الخير على الجميع، ويعلمون أن الإخوان يعملون على تعطيل عجلة الحياة في مصر وتدمير اقتصادها، وأنهم وراء معاناتهم، أما دموعهم التي يسكبونها تعاطفا مع الفقراء بخصوص تلك الإجراءات التقشفية، فإنما هي دموع تماسيح ليفجروا ثورة يأكلون بها الفقراء قبل الأغنياء، فكيف تحمل المولوتوف في وجهي إن لم استجب لك، ثم تبكي لأجل أني لا أجد رغيف الخبز الذي أنت أحد وأقوى أسباب حرماني منه؟ أجل أقوى أسباب تعثر الاقتصاد والضائقة المالية التي تمر بها مصر اليوم، هو حالة التظاهر الإخواني المستمرة والترهيب، وقطع الطرق واستخدام المولوتوف والقنابل البدائية، التي نشر ثقافة استخدامها وتعلم صناعتها الإخوان تحت أسماء وهمية مثل أنصار بيت المقدس وأجناد مصر وغيرهم.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]