أبطال ركلات الترجيح.. حراس من ذهب

مونديال 2014 شهد تألقا لعدد كبير منهم

نافاس حارس كوستاريكا تألق بشكل لافت في مونديال البرازيل
TT

أبصرت ركلات الترجيح النور في كأس العالم لأول مرة عام 1982، ومنذ ذاك الوقت حفر بعض حراس المرمى أسماءهم في السجل الذهبي في أكثر من نسخة لضربات، يجمع كثيرون على تسميتها ركلات الحظ.

* إيكر كاسياس:

اكتسب الحارس الإسباني إيكر كاسياس لقب القديس، لأنه كان جاهزا في اللحظات الصعبة وأنقذ منتخب بلاده أكثر من مرة في الأحداث العالمية. ففي مونديال 2002، تألق أمام جمهورية آيرلندا (1 - 1 ثم 3 - 2 بركلات الترجيح)، فبعد كرة هولاند المرتدة من العارضة، أوقف حارس ريال مدريد كرتي كونولي وكيلباين فأوصل مندييتا الفريق الأحمر إلى ربع النهائي. في 2010، صد كاسياس كرة الباراغوياني أوسكار كاردوسو في الدقيقة 14 من ربع النهائي، ومن دون هذه الصدة لما أحرزت إسبانيا ربما لقبها الوحيد في المونديال.

* تافاريل العنيد:

حرم البرازيلي تافاريل إيطاليا روبرتو باجيو من لقب ذهبي في 1994 بالولايات المتحدة، فأهدر باريزي وماسارو وباجيو أمام الحارس الأشقر، ليحمل سيليساو لقبه الرابع بفضل روماريو وبيبيتو ورفاقهما. كرر تافاريل عرضه وحرم هولندا من بلوغ نهائي 1998 بعد أربع سنوات، فأهدر كوكو ورونالد دي بور، بيد أن هذه المرة كانت المحطة قبل النهائي، وربما لو عاد التاريخ إلى الوراء لفضل البرازيليون خسارة ركلات الترجيح من التأهل إلى النهائي والسقوط أمام البرازيل بثلاثية زيدان ورفاقه.

* غويكوتشيا: كان سيرخيو غويكوتشيا الحارس البديل للأرجنتيني نيري بومبيدو في مونديال 1990، لكن بعد إصابة قوية للأخير في المباراة الثانية ضد الاتحاد السوفياتي أصبح الحارس الأساسي. كانت بداية حقبة جنونية لحارس ميليوناريوس، أصبح فيها الاختصاصي بصد ركلات الترجيح. في ربع نهائي مثير أمام يوغوسلافيا، قاد البلد الأميركي الجنوبي إلى الفوز (3 - 2) بعد التعادل (0 - 0) بصده كرتي برنوفيتش وهادزيبيجيتش. في الدور التالي، رفع بلاده إلى النهائي بعد الفوز على إيطاليا (4 - 3 بعد التعادل 1 - 1) بصدتين أمام دونادوني وسيرينا.

* مونديال 2014:

في النسخة الحالية لمونديال البرازيل، انتهت مباراتان بركلات الترجيح. في الأولى بين البرازيل وتشيلي، تقدمت بطلة العالم خمس مرات عبر ديفيد لويز في الشوط الأول، ثم عادل أليكسيس سانشيز بعد قليل. كان جوليو سيزار بطل ركلات الترجيح، فبعد أن صدت عارضته كرة صاعقة لماوريسيو بينيا، وقف حارس إنترميلان الإيطالي السابق وتعملق أمام بينيا وسانشيز وغونزالو خارا، ليتأهل أصحاب الأرض إلى ربع النهائي (3 - 2) بركلات الحظ.

وفي الثانية، كانت كوستاريكا في طريقها إلى تأهل مريح إلى ربع النهائي بعد تقدمها على اليونان بهدف براين رويز مطلع الشوط الثاني، وذلك رغم طرد قلب دفاعها أوسكار دوارتي في الدقيقة 66. لكن هدف باباستاتوبولوس القاتل فتح باب الوقت الإضافي وبعده ركلات الترجيح.

هنا، تدخل الحارس الخارق كيلور نافاس وصد كرة ثيوفانيس غيكاس ليقود بلاده لأول مرة في تاريخها إلى ربع النهائي.

خيمت ركلات الترجيح على نصف النهائي في 1982 بين ألمانيا وفرنسا (5 - 4)، و1990 بين الأرجنتين وإيطاليا (4 - 3) وفي النسخة عينها بين ألمانيا وإنجلترا (4 - 3)، والمرة الأخيرة في 1998 بين البرازيل وهولندا (4 - 2).

مشوار نافاس الثاني مع الركلات لم ينسجم مع الأول، فاتقل الحظ إلى كنف الهولندي تيم كرول الذي دفع به مدربه لويس فان غال في الدقيقة 120+1 من مواجهة الفريقين السبت في سلفادور دي باهيا بدلا من الحارس الأساسي ياسبر سيليسن.

تألق حارس نيوكاسل وأبعد كرتين لبراين رويز وميكايل أومانيا، وضعتا هولندا في المربع الذهبي (4 - 3 بركلات الترجيح) لتضرب موعدا ناريا مع الأرجنتين.