هيئة كبار العلماء: خطر الفئة الضالة أشد من خطر أعداء الإسلام والمسلمين

دول مجلس التعاون والمغرب والأردن والجامعة العربية تدين حادث منفذ الوديعة الإرهابي

TT

أعربت المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة للاعتداء الذي وصفته بـ«الإرهابي» الذي استهدف دورية أمنية في منفذ الوديعة ومبنى الاستقبال التابع للمباحث العامة في محافظة شرورة، وشدد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية أن المغرب يعرب عن إدانته الشديدة لهذا العمل الإرهابي الجبان، الذي يستهدف أمن واستقرار المملكة والمس بسلامة المواطنين، وأكد البيان أن المغرب «إذ تتقدم بأحر التعازي لأسر شهداء الاعتداء الإرهابي، تجدد تضامنها المطلق والموصول مع المملكة في جهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها».

كما أعربت المملكة الأردنية الهاشمية عن إدانتها للاعتداء الإرهابي في منفذ الوديعة، وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني: «إن الأردن يدين بشدة هذا الاعتداء على قوات الأمن السعودية الذي أدى إلى استشهاد أربعة من رجال الأمن»، وعبر عن تضامن بلاده حكومة وشعبا مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب والعنف أيا كان مصدره.

وفي العاصمة السعودية استنكرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة الاعتداء الذي وصفته بـ«المجرم الآثم»، من قبل الخوارج المنتمين إلى الفئة الضالة، وأدى إلى استشهاد أربعة من رجال الأمن وإصابة آخرين، وقال الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد أمين عام هيئة كبار العلماء: «إن هذه الفئة الضالة لا ترقب في مؤمن إلاًّ ولا ذمة وهي حرب على الإسلام وأهله، وخطرها أشد من خطر أعداء الإسلام والمسلمين الصرحاء»، مبينا أن هيئة كبار العلماء أصدرت فيها عددا من البيانات والفتاوى «التي تبين خطرها وحرمة الانتساب إليها ودعمها وتمويلها»، موضحا أنها «فئة مدحورة ومن يقف وراءها، ومتبر ما هم فيه وأفعالهم تدل على شناعة إجرامهم وسوء مصيرهم»، وأضاف: «إننا إذ نستنكر هذا الاعتداء الغادر المجرم، لنشيد وننوه بما يضطلع به رجال الأمن من واجب ديني ووطني يثابون عليه ويؤجرون، فهم يحمون ويدافعون عن أقدس بلاد على وجه الأرض بلاد الحرمين الشريفين التي يقصدها المسلمون من كل أرجاء العالم، فمرابطتهم وقيامهم بواجبهم من الحراسة في سبيل الله». من جانب آخر، نوه الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بشجاعة وكفاءة قوات الأمن في السعودية، التي تمكنت من إحباط المؤامرة الإرهابية يوم الجمعة الماضي التي استهدفت دورية في منفذ الوديعة ومبنى الاستقبال التابع للمباحث العامة في محافظة شرورة، ومن مقرها بالعاصمة المصرية القاهرة، نددت جامعة الدول العربية بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف دورية أمنية في منفذ الوديعة ومبنى الاستقبال التابع للمباحث العامة في محافظة شروره. وأعرب أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في بيان صحافي أمس عن تضامن الجامعة الكامل مع السعودية في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية التي تحاول زعزعة استقرار المملكة وأمنها، وقدم الدكتور العربي خالص التعازي لحكومة وشعب المملكة وأسر شهداء رجال الأمن.

ومن مكة المكرمة، قال الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: «إن للمملكة بعدا إسلاميا عالميا، فمنها انطلقت رسالة الإسلام العالمية الخالدة، وهي حصن حرميه الشريفين، فأمنها واستقرارها مرتبط بالمصلحة الدينية للأمة قاطبة، ومن ثم فالتصدي لكل من يبغيها بسوء مسؤولية كل مسلم».

وأوضح أن المملكة قامت على أسس راسخة وقواعد متينة، واتخذت من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم منهاجا تسير عليه، ومنه استلهمت تعاملها المتميز مع مواطنيها والوافدين إليها، وأبرزت منهاج الإسلام المتسم بالسماحة والوسطية، في مواقفها وسلوكها العام مع المسلمين وغير المسلمين.

وشدد على أن المكايد التي تستهدف السعودية ومنهاجها وقادتها ورجالها لن تؤول إلا إلى تباب، فقد ثبتت خلال تاريخها الطويل أمام محاولات كثيرة أرادت النيل منها، وذلك دليل واضح على أن الله ناصر من نصر دينه وسعى في إعلاء كلمته، مشيرا إلى أن ما تستهدف به المملكة من محاولات الإساءة تصرفات ليست بعيدة عن المخططات المغرضة، التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في كل بلد من البلاد العربية والإسلامية، وتحويلها إلى مسارح للصراع الداخلي والأطماع الحاقدة.