يحيي الموسيقار دانييل بارينبويم رئيس الفرقة الموسيقية «ديوان» التي أسسها مع المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد، حفلتين موسيقيتين هذه الأيام في العاصمة الإسبانية مدريد، ثم في برشلونة يوم الاثنين المقبل. وذكر بارينبويم لوسائل الإعلام الإسبانية، أن فرقته «مكونة من الإسرائيليين والعرب هي دعوة من خلال الموسيقى إلى السلام في الشرق الأوسط، وأن الموسيقى هي تمرين للتفاهم الإنساني». وحول الصعوبات التي تلاقيها فرقة «ديوان» قال: «قليل من الإسرائيليين والفلسطينيين ينظرون إليها نظرة حسنة، والأكثرية ينظرون إليها نظرة سيئة». وحول معارضة بعض السياسيين الإسبان لإنشاء هذه الفرقة التي جرى إنشاؤها بمساعدة الحكومة المحلية لإقليم الأندلس في إشبيلية، قال: «لأولئك الذين لا يرون حاجة لإنشاء فرقة (ديوان).. نقول إن (ديوان) هي ظاهرة تاريخية، ولا أقول هذا من باب التكبر، إنها الشيء الوحيد الفعال اليوم بين الفلسطينيين والعرب، إنه عمل جماعي يصعب تصوره. إننا نسير سيرا حسنا من الناحية التربوية والموسيقية، ولكن الحالة السياسية ساءت كثيرا». وعلق على القصف الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية بعد مقتل الشبان اليهود الثلاثة: «لا يجوز قصف شعب كامل أو أحياء أو أي شيء آخر، ردا على فعل مرفوض بلا شك، إن هذا القصف غير إنساني وقاس».
معلوم أن بارينبويم يحمل الجنسيات الأرجنتينية والإسرائيلية والإسبانية، وكان قد أسس فرقة «ديوان» الموسيقية مع إدوارد سعيد (1935 - 2003) عام 1999، ثم افتتحت لها مقرا في مدينة اشبيلية، عام 2002، وعزفت من أجل السلام بالشرق الأوسط في الكثير من الدول مثل، الولايات المتحدة والأرجنتين والأوروغواي والبرازيل وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وسويسرا وبلجيكا وتركيا وإيطاليا والبرتغال، وكذلك في رام الله والرباط.