فرقة نايا تقدم عرضا فنيا تراثيا ضمن فعاليات جرش

قدمت مجموعة منوعة من الألحان والأغاني التراثية المحلية والعربية

فرقة نايا النسائية ويبدو في الاطار الفنان الأردني متعب الصقار
TT

أحيت فرقة (نايا) الموسيقية النسائية الأردنية حفلا فنيا أول من أمس على المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون حيث قدمت مجموعة متنوعة من الألحان والأغاني التراثية المحلية والعربية.

وتناسقت الفرقة التي ضمت إحدى عشرة فتاة من المبدعات في مجال الموسيقى والغناء، في إيقاعاتها الموسيقية وهي تؤدي الألحان على آلات القانون والعود، والفيولا، والدف.

واسترجعت الفرقة خلال الحفل، أغنيات الفن الأصيل حيث قدمت أغاني لنصري شمس الدين مثل (يا مارق على الطواحين)، وأسمهان (يا بدع الورد)، وصباح فخري مثل قدك المياس، مالك يا حلوة مالك، يا طيرة طيري يا حمامة، وأغنيات لأم كلثوم، وموشحات أندلسية.

وتحمل الفرقة رسالة بأن المرأة يمكن أن تشارك في حركة التنمية الثقافية وتقدم إبداعاتها الموسيقية وتشارك في الفعل الثقافي ورفع مستوى الذائقة الفنية، وبرزت قوة الفرقة في الأداء الفردي والجماعي بما قدمته من موسيقى مزجت بين التراث والأصالة والمعاصرة باستخدام الآلات الشرقية والغربية.

وتعد الفرقة التي تأسست بدعم من وزارة الثقافة، من الفرق الحديثة في المملكة والتي أصبح لها امتداد عربي حيث شاركت في الكثير من المهرجانات العربية، وجاء اسمها من كلمة (ناي) مؤنث آلة الناي. وفي ختام الحفل الذي حضره المدير التنفيذي لمهرجان جرش محمد أبو سماقة ونقيب الفنانين الأردنيين ساري الأسعد وجمهور كبير سلم نقيب الفنانين الأردنيين درع المهرجان لمسؤولة الفرقة رلى جرادات.

على صعيد متصل وضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته التاسعة والعشرين أقيمت يوم الجمعة الماضي في المركز الثقافي الملكي بعمان حفلة للفنان الأردني متعب الصقار بحضور جمهور كبير. وقدم الفنان الصقار مجموعة من أغانيه الشعبية والفلكلورية إلى جانب تقديم أغان من التراث الأردني خاصة أغاني الفنان الأردني الراحل توفيق النمري، كما قدم فقرات غنائية وطنية رافقها مواويل تتغنى بتراب الوطن. كما قدم الفنان الصقار مجموعة من الأغنيات الغزلية التي تمتاز بحس وصوت شجي، فالفنان يمتاز بصوت عذب خاص به، وينتقي في الغالب أغنيات تلقى الإعجاب من المستمعين، فهو يختارها من حدائق التراث، لكنه دائما يترك بصمته الخاصة على صعيد اللحن والتوزيع والموسيقى.

والفنان الذي غنى لفلسطين والأردن، وللفلاح والجندي والإنسان، غنى للرياضة أيضا لفريقي الفيصلي والوحدات والمنتخب الوطني، من أشهر أغانيه: تبرق وترعد، ويالنشامى.

ويهتمّ الصقار بروح الجمهور وذائقته التي لا تجامل، ومثلما يدعو إلى تقييم عام للأغنية الأردنية يدعو إلى تقييم مماثل للفنان الأردني، في الوقوف على أدواته وإحساسه بالناس والأرض والقضايا الداخلية والخارجية؛ انطلاقا من أنّ للفن رسالة تتطلب المواكبة وقراءة الأحداث. وينادي بعناية الفنان الأردني بنفسه قبل عناية المؤسسات الوطنية به، مبيّنا أن الصوت الجيّد يظهر صاحبه وأنّ المهرجانات العربية والعالمية بحاجة إلى أصوات أردنية تمثلنا، وتترك بصمة؛ ليقال هذا لحنٌ أردني، أسوة بما نعرفه عن الألحان الشاميّة والمصرية والعراقية واللبنانية والخليجية.

يرى الصقار أنّ للإعلام دورا مهما في تكريس الفنان الأصيل والمجدد الذي لا ينسى روح الأغنية، مهتما بالنقاد الحقيقيين الذين يسهمون في تأكيد الطاقات المبدعة، ولا يزيدون الأغنية المحلية أعباء في نمطيتها وعدم خروجها من جانبها التقليدي، في ظلّ تسابق الشعراء والملحنين للكتابة في المواضيع (المطلوبة) ذاتها، بسبب التجارة والربح. وتستمر عروض مهرجان جرش في المركز الثقافي الملكي طيلة الشهر الفضيل بإقامة الكثير من الأمسيات لفنانين محليين وعرب.