صفقة تطيح «الإخوان» وتهدد بانشقاق الائتلاف السوري

«داعش» تجبر الآلاف من معارضيها في دير الزور على المغادرة

الجربا يتوسط بدر جاموس وفاروق طيفور خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف السوري
TT

أدى توافق مفاجئ، بين رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، وخصمه السابق مصطفى الصباغ، إلى إعادة خلط الأوراق داخل الائتلاف لصالح انتخاب هادي البحرة المقرب من الجربا رئيسا جديدا للائتلاف. لكن هذا التطور لم يمر بسلام، بعد أن هدد «المجلس الوطني» الذي يسيطر عليه «الإخوان» بالانسحاب من الائتلاف، بالإضافة إلى كتل أخرى مستقلة.

وإذا لم يحصل أي تطور مفاجئ، يتجه الائتلاف، اليوم، إلى انتخاب رئيس جديد خلفا للجربا، رغم وجود مطالبات بتأجيل الانتخاب شهرا، «بعد تعثر التوافق على اختيار قيادة جديدة»، وفقا لما قاله عضو الائتلاف والمجلس الوطني السوري أحمد رمضان لـ«الشرق الأوسط». وقالت مصادر معارضة إن الأمين العام الجديد للائتلاف سيكون من كتلة الصباغ. وقالت مصادر بارزة في الائتلاف إن الاتفاق يشمل أيضا مصير حكومة أحمد الطعمة المقرب من «الإخوان»، مما يؤشر إلى مواجهات قاسية قد ينجم عنها انسحاب بعض مكونات الائتلاف، وفي مقدمهم «المجلس الوطني» بالإضافة إلى أعضاء من المستقلين، من غير أن يعني ذلك الإطاحة بالائتلاف، خصوصا أن المتحالفين الجدد يمتلكون أكثرية أصوات وازنة داخل الائتلاف.

من جهة أخرى, أكد ناشطون سوريون أمس، أن تنظيم «الدولة الإسلامية»، المعروف بـ«داعش»، يهجّر سكان بلدات دير الزور، بعد سيطرته عليها، وأنه أرغم أكثر من 30 ألف شخص من سكان بلدة الشحيل، التي كانت تعد معقلا لـ«جبهة النصرة»، على مغادرة البلدة، فيما يتفاوض مع عشيرة الشعيطات لتجنيب 83 ألف نسمة مصير التهجير من قرى يوجد فيها أعضاء العشيرة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم «داعش» «لم يسمح حتى الآن بعودة سكان بلدتي خشام (أكثر من 15500 شخص)، وطابية جزيرة (نحو 15 ألفا) في ريف دير الزور الشرقي الذين هجرهم في 23 يونيو (حزيران) الماضي، كأحد شروط (قبول توبتهم).