تركيا تنفي «مزاعم ألمانية» بالدعم اللوجستي لـ«داعش»

مجلة «فوكس»: أنقرة سمحت لمتشدد مطلوب أوروبيا بالرحيل عن أراضيها

TT

نفت أنقرة أمس بشدة معلومات صحافية ألمانية تتهمها بتقديم دعم بالمؤن والعلاج لجماعات إسلامية متشددة في سوريا من بينها «داعش»، بالإضافة إلى اتهامات بعدم التعاون مع الاستخبارات الألمانية في توقيف مطلوب فرنسي كان على أراضيها.

وقال مصدر رسمي تركي لـ«الشرق الأوسط» إن اتهامات دعم «داعش» تبعث على السخرية، عادّا أن قيام هذا التنظيم باختطاف المواطنين الأتراك أكبر دليل على عدم وجود أي «معاملة فضلى» لهذا التنظيم في تركيا. وأشار المصدر إلى أن أنقرة لم تقفل يوما أبوابها أمام الجرحى السوريين الذين يتوافدون إلى مستشفياتها للعلاج جراء إصابتهم، بغض النظر عن انتمائهم. وأكد أن «التعامل مع الجرحى والحالات الأخرى ينطلق من أسس إنسانية لا سياسية». وشدد على أن بلاده تتعاون بشكل تام مع كل حلفائها في حلف شمال الأطلسي، و«لا يوجد ما يفيد بعكس ذلك».

وكانت مجلة «فوكس» الألمانية ذكرت أن مستشفى مدينة كيليس التركية يوجد به قسم محجوب يضم ما بين 30 و40 مقاتلا. وأضافت المجلة استنادا إلى دوائر استخباراتية أن المقاتلين الجرحى يمكنهم العودة إلى المشاركة في الحرب في سوريا بعد تلقي العلاج، مشيرة إلى أن قائدا في تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» والسلفي الألماني دينيس كوسبرت مغني الراب الذي اشتهر باسم «ديسو دوج» تلقيا العلاج داخل المستشفى من الإصابة بطلق ناري.

وتحدثت المجلة في تقريرها عن تردي تعاون الأتراك مع سلطات الأمن الألمانية، وقالت إن السلطات الألمانية نجحت «رغم مقاطعة الأتراك» في القبض على إسلامي فرنسي من المقاتلين في سوريا في يونيو (حزيران) الماضي في برلين وذلك فقط بفضل معلومات فرنسية.

واختتمت المجلة تقريرها بالقول إن السلطات التركية سمحت للمقاتل الفرنسي المنتمي إلى «داعش» بمغادرة البلاد دون إخطار السلطات الفرنسية وذلك على الرغم من تكرار الأخيرة مطالبة أنقرة بتوقيفه.