وزير خارجية ليبيا يبحث في القاهرة جهود التعامل مع أزمة بلاده

رأى أن «مؤتمر سبتمبر» ركيزة لضبط الحدود وتعزيز التعاون الأمني

TT

بحث وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، مع نظيره المصري سامح شكري، في القاهرة أمس، تطورات الأزمة في ليبيا والجهود المصرية والعربية للتعامل معها.

وقال وزير الخارجية الليبي، في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين «إننا نعول على المؤتمر الذي سيعقد في مصر، والمقرر في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، لضبط الحدود، بحيث يكون مؤتمرا تنتج عنه توصيات وخطوات رائدة في ما يتعلق بأمن الحدود بالدرجة الأولى والتعاون الأمني بصفة عامة. بدأنا في تطوير منهج التعامل والتعاون بين دول الجوار وليبيا». وأضاف عبد العزيز أن «الأمن في مصر له تأثير على ليبيا، والأمن في ليبيا له تأثير على مصر، ونحن نعول كثيرا على هذا المؤتمر لأن دول الجوار لها أهمية خاصة في ما يتعلق بالبعد الأمني».

وردا على سؤال حول دور الجامعة العربية، ثمن الوزير الليبي الدور العربي ووصول الأزمة الليبية من خلال الجامعة إلى الأمم المتحدة، مؤكدا أن دور الجامعة العربية دور محوري، منوها بترحيب ليبيا منذ أول يوم بتعيين السيد ناصر القدوة مبعوثا للجامعة العربية بشأن الأزمة الليبية. وأعرب عبد العزيز عن تمنياته أن يقوم مبعوث الجامعة بزيارة ليبيا قريبا، وذلك عقب انعقاد البرلمان الليبي والانتهاء من تشكيله، معلنا أنه لا يوجد أي رفض ليبي لمبعوث الجامعة بشأن الأزمة الليبية، مؤكدا على ضرورة انخراط مصر انخراطا كاملا نظرا للعمق الاستراتيجي الذي يربط البلدين، لافتا إلى أن الانخراط في الشأن الليبي يعد ظاهرة صحية في إطار شراكة تضامنية بين الشعبين المصري والليبي.

كما أعرب عبد العزيز عن سعادته للمسار الديمقراطي في مصر وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفا أن «هناك دروسا كثيرة نتعلمها من مصر.. وإننا في أشد الحاجة إلى الدعم.. ويبقى دور مصر دورا محوريا وكذلك إقليميا ودوليا». وشدد على أهمية انخراط دول الجوار في الشأن الليبي، وكيفية حث الليبيين على المشاركة في الحوار وطني وتنفيذ برنامج عدالة انتقالية، وكذلك حثهم على اتباع مصالحة وطنية نظرا لأن الشعب الليبي له خصوصية، موضحا أهمية هذه الخصوصية.

وحول الأفكار الذي طرحها طارق متري، مبعوث الأمم المتحدة حول الأزمة الليبية، قال الوزير الليبي إن «المبادرة المطروحة لا بد أن يجري اختيار التوقيت المناسب لتنفيذها»، معولا على بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وأنه «لا بد أن ينضج الحوار السياسي وأن يكون هناك تشاور مع كل النخب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء الأحزاب السياسية»، مرحبا بالمبادرات الإقليمية والدولية من أجل حل الأزمة الليبية.

وبشأن الحصار الذي يتعرض له مقر وزارة الخارجية الليبية، قال عبد العزيز «ليست هذه هي المرة الأولى وإنما هي المرة الثالثة»، مؤكدا أن هذا الحصار فئوي من شباب لهم مطالب، معربا عن أمله في تجنب استعمال العنف معهم، و«أن يكون هناك حوار مع الشباب باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من الوطن الليبي». وعن التنسيق المصري الليبي، أوضح الوزير الليبي أن هناك اجتماعا لدول الجوار يومي 13 و14 يوليو (تموز) الحالي في تونس على المستوى الوزاري من أجل التنسيق والتوصل لآلية تعاون شاملة، بالإضافة لتفعيل التعاون الثنائي.