اعتقال

TT

فيما يتعلق بخبر (ابنة عمر بكري: والدي في «الانفرادي» بسجن الريحانية في لبنان)، المنشور بتاريخ 6 يوليو (تموز) الحالي، أرى أن ما يثير العجب والتساؤل حول مدى صدق وإيمان هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم دعاة إسلاميين بما يدعون إليه من جهاد وتشدد، وقتال وتضحيه بالنفس، إلى آخره من هذه المسميات من مفردات القائمة الجهادية، أنهم يبدأون بالتشكي والتذمر والتباكي والاحتجاج الشديد حول المعاملة غير الإنسانية التي يعاملون بها في معتقلهم، متناسين أن المسلمين الأوائل الذين حملوا راية الجهاد الحقة في نشر الإسلام والذين يدعي هؤلاء الدعاة المتشددون أنهم يتشبهون بهم، ويسيرون على طريقهم، ويدعون الناس إلى التشبه بهم، كانوا يتحملون أقسى صنوف التعذيب وكل ما كانوا يتفوهون به هو كلمة «أحد أحد»، هذا لا يثير العجب فقط، بل السخرية أيضا من مواقفهم التي يدعونها.

محمد سعيد العراقي - الأردن [email protected]