تحول

TT

بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «مات بن لادن عاش البغدادي»، المنشور بتاريخ 6 يوليو (تموز) الحالي، أود أن أوضح أنه رغم تعاطفي مع بعث العراق بعد احتلال بغداد من القوات الأميركية كفصيل مقاوم رئيس ضد الاحتلال، إلا أنني لاحظت البصمة البعثية منذ نهاية 2012 وبدايات 2013 في مسار الثورة السورية كعنصر غامض طرأ عليها من خلال الثوب الجهادي الذي لا ينسجم آيديولوجيا مع الجهاد الإسلامي، وهذا أثار استغرابي، لكن قلت لعله التحالف الضروري بين الفصائل العربية في سورية كما كان تحالفا مثله في العراق! عندما ضربت داعش الثورة السورية في الظهر أكثر من مرة حتى كادت تقتلها تبين لي كما ظهر من معطيات الأحداث أنهم قيادات بعثية ترد دينا ما للأسد الذي وقف معهم بعد 2003 في العراق ضد الاحتلال، الآن الحذر الحذر من داعش بعثية كانت أم غير ذلك، فهي تستهدف القضاء على الدول العربية في المقام الأول، فهي من حيث تدري أو لا تدري تشكل مع الحوثيين في اليمن عناصر فاعلة خطيرة للمخطط القديم في تفتيت الدول العربية الكبرى، فالهدف اليوم هو إشعال الحروب في داخل الدول العربية، وهنا يأتي التحدي في اجتراح الحلول والتصدي لهذا التحدي الوجودي.

ماجد الخالدي - السعودية [email protected]