ألمانيا تفتتح طريق عودة أفواج السياح الغربيين إلى مصر

وزارة السياحة المصرية لـ(«الشرق الأوسط») : تأمين كامل للمزارات وللوفود

TT

قالت رشا العزايزي، المتحدثة الرسمية باسم وزارة السياحة المصرية، إن قرار الحكومة الألمانية أمس برفع حظر سفر مواطنيها إلى مدينة شرم الشيخ، ومحافظة جنوب سيناء بشكل عام، يمهد الطريق لقرارات أوروبية مماثلة، متوقعة قيام إيطاليا بهذه الخطوة في القريب العاجل، تعقبها دول أوروبية أخرى. وأضافت العزايزي لـ«الشرق الأوسط» أن «الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء أصبح الآن مستقرا وآمنا»، مشيرة إلى وجود تأمين كامل من جانب القوات المسلحة والشرطة المصرية لكل المزارات والمقاصد السياحية والوفود القادمة إلى مصر.

وكانت ألمانيا حذرت مواطنيها من السفر إلى مدينة شرم الشيخ الساحلية في فبراير (شباط) الماضي، عقب مقتل ثلاثة مواطنين من كوريا الجنوبية في انفجار قنبلة استهدفت حافلة سياحية في جنوب سيناء بالقرب من معبر حدودي مع إسرائيل، قبل أن تتبعها نحو 15 دولة أوروبية بتحذيرات مماثلة. وقالت الخارجية الألمانية إنها أجرت تعديلا أمس على إرشاداتها للسفر إلى شرم الشيخ، بحيث لم يعد ينصح بشدة بتجنب السفر إلى منتجع شرم الشيخ السياحي، بينما لا يزال التحذير قائما بالنسبة لشمال سيناء. وتعد ألمانيا إحدى أكبر الدول الغربية من حيث التوافد السياحي إلى مصر على وجه العموم، وإلى مدن شرم الشيخ والغردقة وسواحل البحر الأحمر تحديدا.

وذكر بيان وزعته السفارة الألمانية بالقاهرة أنه لا يزال ينصح بشدة بتجنب الانتقال برا داخل مناطق شبه جزيرة سيناء، ومنها منطقة دهب ونوبيع، باستثناء الانتقالات من وإلى المطار داخل مدينة شرم الشيخ، موضحة أن هذه التعديلات الأخيرة على إرشادات السفر تخص السائحين الألمان المتجهين إلى شرم الشيخ.

وقال هشام زعزوع، وزير السياحة المصري، في بيان صحافي أمس، إن «خطوة الجانب الألماني تعد خطوة في الطريق الصحيح لاستعادة الحركة السياحية الوافدة»، داعيا كل الدول الأوروبية لأن «تحذو حذو ألمانيا بشأن رفع حظر السفر إلى شرم الشيخ في ضوء استقرار أمني ملحوظ وبوادر استقرار سياسي». وأضاف أن الاتصالات ما زالت مستمرة ومكثفة مع كل الدول الأوروبية حتى يتسنى رفع حظر السفر إلى شرم الشيخ.