فابيوس يشير إلى اختلافات في المقاربة بين الروس والغربيين بشأن الملف الإيراني

خامنئي: لدي ثقة بفريق المفاوضين النوويين

TT

أشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للمرة الأولى أمس إلى وجود اختلافات في المقاربة بين الروس ودول أخرى في مجموعة 5+1 التي تتفاوض في فيينا مع إيران حول برنامجها النووي.

وقال فابيوس أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية «إذا كان هناك انسجام كبير في المواقف بين دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا) حتى الآن، فقد كشف المشاركون في المفاوضات عن وجود اختلافات في المقاربة خلال الأيام القليلة الماضية بين قسم من دول 5+1 وشركائنا الروس».

في غضون ذلك، قال مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي مساء أول من أمس (الاثنين) إنه يثق بكبار المسؤولين الإيرانيين، وفريق المفاوضين النوويين.

وأضاف خامنئي خلال كلمة ألقاها خلال استقباله عددا من المسؤولين الحكوميين أنه «يدعم حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني»، وأكد أنه يوظف كل طاقاته لمساندة الحكومة، وأنه يثق بكبار المسؤولين في بلاده.

وسبق أن أعرب عدد من الوجوه السياسية والبرلمانيين المحسوبين على التيار المحافظ في إيران عن قلقهم من مسار المفاوضات النووية، وعدوا أنها لا تؤمن المصالح الوطنية الإيرانية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف ردا على هذه التصريحات إن «كل التفاصيل المتعلقة بالمفاوضات النووية يجري إبلاغ مرشد الجمهورية الإسلامية بها»، في الوقت الذي يرى فريق المفاوضين النوويين بأنه ملزم بتنفيذ سياسات النظام وآراء المرشد بكل حذافيرها.

ويقول الدبلوماسيون والخبراء في شؤون البرنامج النووي الإيراني إن «عدد أجهزة الطرد المركزي وفترة الاتفاق النووي هما أهم عناصر الخلاف بين إيران والقوى الكبرى خلال المفاوضات التي تهدف لصياغة النص النهائي للاتفاق النووي الشامل».

وأفاد تقرير نشرته «أسوشييتد برس» أن إيران مستعدة لقبول بعض القيود مقابل الرفع الكامل للعقوبات، غير أن عملية تخصيب اليورانيوم تشكل خطا أحمر ما زالت النقاشات بين الطرفين تتمحور حولها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ألن إير أمس في حوار مع محطة «صوت أميركا»: «إذا أرادت إيران إثبات نياتها بسلمية برنامجها النووي، فاليوم هو موعد ذلك».

ونقلت وكالة أنباء شينخوا عن مصادر دبلوماسية قولها يوم أول من أمس، إن «وزراء خارجية عدد من دول مجموعة 5+1 قد يزورون فيينا يوم الجمعة المقبل وذلك بهدف دعم المفاوضات النووية الحالية هناك».

كما أفاد موقع «ألمانيتور» قبل فترة بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيتوجه إلى فيينا بعد إنهاء زيارته إلى الصين.