توترات

*حول خبر «قمة سعودية ـ يمنية في جدة تبحث الأوضاع بالمنطقة»، المنشور بتاريخ 9 يوليو (تموز) الحالي، أود أن أوضح أن أوضاع المنطقة بأسرها أصبحت لا تسر صديقا ولا عدوا، فهذه مدينة عمران سقطت في يد ميليشيات الحوثيين وقبلها سقطت مدينة الموصل في يد ميليشيات داعش ومعها بعض المدن العراقية، وفي ليبيا ميليشيات متعددة تحارب الجيش وتوجد في مدن كثيرة، وهذه القاعدة والإرهاب يرتع في كل مكان، وهنا السؤال الكبير إلى متى نترك هذه الميليشيات تهدد الأمن والاستقرار والمستقبل العربي ككل؟ وها هو جيش إسرائيل يزيد الطين بله ويعربد كيف ما يشاء في غزة! إن تكتيك هذه الميليشيات من أجل الاستيلاء على المدن واحدة تلو الأخرى والاختباء بها لأخذ المدنين دروعا بشرية، ويصعب إخراجهم منها، مما يعني أن التدمير ذاتي يأتي من الداخل، والسؤال الثاني في هذا الموضوع وبدون خجل أو خوف؟ إن كانت الجيوش العربية ليست مدربة على حرب العصابات والميليشيات والإرهاب ولا تريد أن تخرج من ثكناتها لقتال هذه الميليشيات المسلحة الإرهابية التي نراها تكبر يوما بعد يوم، فلماذا لا تشكلون ما يسمى بقوات التدخل السريع لتكون مدربة تدريب القوات الخاصة من المحترفين والمتطوعين؟

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]