برميل نفط «داعش» بين 10 و18 دولارا

مصادر من ثلاث دول تتحدث لـ «الشرق الأوسط» عن خطة التنظيم للسيطرة على آبار بترولية في سوريا والعراق

TT

يتقدم مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في المناطق التي تشهد ثغرات أمنية، ولكن في الفترة الماضية بات المقاتلون يستهدفون المناطق التي فيها آبار نفطية، سعيا إلى الحصول على مصادر جديدة للتمويل، بالإضافة إلى حرمان خصومهم من هذه الثروات. وأفادت مصادر متعددة في العراق وسوريا وتركيا لـ«الشرق الأوسط»، بأن «سعر برميل النفط الذي يبيعه المسلحون يتراوح بين عشرة و18 دولارا، بناء على مكان بيعه وجودته, في حين يتجاوز سعر البرميل في الأسواق الدولية 100 دولار. وبينما لم يسيطر المسلحون على آبار نفط في العراق حتى الآن، فإنهم يعتمدون على سرقته من أنابيب النفط ويتطلعون إلى السيطرة على حقول في المرحلة المقبلة».

وفي سوريا، يسيطر التنظيم على حقول النفط في الرقة؛ حيث مركز نفوذه، بعد أن استكمل الأسبوع الماضي السيطرة على حقول النفط الرئيسة في محافظة دير الزور، الغنية بالموارد النفطية والحدودية مع العراق، ولم يبق خارجا عن سيطرتها إلا حقول الرميلان الاستراتيجية، التي تغذي وحدها مصافي النفط في حمص وبانياس بوسط سوريا وساحلها.

كما أحكمت «داعش» الأسبوع الماضي سيطرتها على حقل العمر بدير الزور، وهو أحد الحقول الكبيرة الذي وصل إنتاجه قبل الأزمة السورية إلى ثلاثين ألف برميل يوميا، ليتدنى بعد سيطرة جبهة النصرة عليه إلى عشرة آلاف برميل. وتضم محافظة دير الزور وحدها تسعة حقول نفط ومعامل غاز رئيسة، ومع سيطرتها على الحقول النفطية المذكورة، بات تنظيم «داعش» يتحكم بستين في المائة من إجمالي حقول النفط في سوريا، وفق ما قاله مدير مشاريع قطاع النفط والغاز في وزارة الطاقة في الحكومة السورية المؤقتة المنبثقة عن المعارضة، يامن الشامي.