وحدات مراقبة في التنظيمات الإرهابية «للتجنيد الإلكتروني»

مغرر به: العملية تبدأ بإرسال الصور عبر الإنترنت

صورتان ليزيد الشقيران يحمل في إحداهما شهادة تخرجه العام الماضي في المعهد العلمي الذي يوازي مرحلة الثانوية العامة.. ويحمل في الأخرى علم تنظيم «داعش» («الشرق الأوسط»)
TT

أفاد شاب سعودي عاد إلى بلده بعدما غرر به وتوجه للقتال في سوريا، بأن هناك أشخاصا يعملون لدى التنظيمات الإرهابية وظيفتهم الأساسية مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، من أجل استدراج أي شخص لديه تفاعل مع الأحداث التي تشهدها سوريا، وأضاف الشاب الذي تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، أن «العملية تبدأ بإرسال الصور والمقاطع المرئية للشخص المستهدف من أجل التفاعل وكسب عاطفته غير المنضبطة».

وعلق مسؤول سعودي على الظاهرة بقوله إن «الأحداث الإرهابية التي تقع في مناطق القتال، تعد مواسم للتنظيمات الإرهابية؛ بحيث يريد كل تنظيم إرهابي أن يستقطب عددا أكبر من الشباب الذين يملكون عاطفة دينية غير منضبطة». وقال د. حميد الشايجي، المستشار الاجتماعي في مركز محمد بن نايف للتأهيل والرعاية، على هذه الظاهرة بقوله لـ«الشرق الأوسط»، إن «رحلة المجند المغرر به إلى الصفوف الأمامية في التنظيمات الإرهابية، تبدأ عبر تجنيد الشاب نفسه بنفسه؛ بحيث تكون مواقع التواصل الاجتماعي هي نقطة البداية، ويتمكن من الوصول إلى أي منطقة عبر المستدرجين الذين يتواصلون معه».