الحكومة المالية قلقة من احتشاد مجموعات مسلحة في شمال البلاد

عدته عملا غير مقبول لأنه يشكل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار

TT

احتشدت مجموعات مسلحة، أمس، في شمال مالي قبل أقل من أسبوع على محادثات ستحتضنها العاصمة الجزائرية من أجل عودة السلام إلى المنطقة، حسبما أفاد مصدر رسمي مالي لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت الحكومة المالية في بيان وزعته أمس، أن «معلومات متطابقة تفيد باحتشاد عسكري وتقدم قوات مجموعات مسلحة في بعض البلدات بشمال مالي». لكن لم ترد أي توضيحات حول هوية تلك المجموعات المسلحة ولا عددها.

وترى الحكومة، أن «مثل هذه الأعمال غير مقبولة تماما لأنها تشكل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 24 مايو (أيار) الماضي بين باماكو والمجموعات المسلحة»، إثر وساطة قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي. وجرى التوصل إلى ذلك الاتفاق بعد معارك دامية في كيدال (شمال شرق) بين الجيش والمجموعات المسلحة.

وتقول باماكو، إن احتشاد القوات الملاحظ يجري «قبل بضعة أيام من بدء حوار بين كل الأطراف في العاصمة الجزائرية، اعتبارا من 16 يوليو (تموز) الحالي»، وهو ما يثير قلق وحفيظة المسؤولين في الحكومة المالية.

وكان رمضان العمامرة، وزير الخارجية الجزائري، قد اقترح الأربعاء الماضي من واغادوغو عقد اجتماع إقليمي في العاصمة الجزائرية، بهدف التباحث حول الأزمة المتواصلة في مالي منذ سنتين.

ودعت الحكومة المالية «أمام خطورة الوضع» في شمال مالي المجتمع الدولي إلى «تحمل كل مسؤولياته»، لا سيما في حماية المدنيين، وفق ما ورد في البيان.

من جهة أخرى، وقعت مواجهات، أمس، بين مجموعتين مسلحتين في شمال مالي، يفترض أن تشاركا في حوار الجزائر، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال محمد ولد متالي، المسؤول في فرع من فروع الحركة العربية للأزواد والنائب في الجمعية الوطنية، إن «الحركة الوطنية لتحرير الأزواد (تمرد طوارق) هاجمت مواقعنا».

وقال محمد اغ رهيسا، من أنصار الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، والتي يوجد مقرها في كيدال «إننا نحارب حاليا المقاتلين الإسلاميين من مهربي المخدرات».

وتدور المواجهات بين «إنيفيس» و«تبانكور»، وهما بلدتان صغيرتان في المنطقة.

وأكد مصدر عسكري أفريقي من بعثة الأمم المتحدة في شمال مالي حدوث مواجهات بين مجموعات مسلحة ستشارك قريبا في مناقشات الجزائر.