معارك متوقعة في موقعة ريو دي جانيرو اليوم

الحائط نوير ضد العبقري ميسي.. وصراع في الوسط بين كروس وماسكيرانو

توني كروس و خافيير ماسكيرانو (إ.ب.أ)
TT

ستشهد الموقعة المرتقبة بين ألمانيا والأرجنتين في نهائي مونديال 2014 اليوم معارك طاحنة في كافة المراكز قد تكون أبرزها بين حارس المنتخب الألماني مانويل نوير ونجم الأرجنتين ليونيل ميسي.

* نوير ضد ميسي

* إن الحارس البالغ من العمر 28 عاما والذي تعافى في الوقت المناسب من إصابة في كتفه اليسرى من أجل السفر مع بلاده إلى البرازيل، فرض نفسه من أفضل لاعبي النسخة العشرين وليس حراس المرمى وحسب!. لعب حارس مرمى بايرن ميونيخ دورا أساسيا في قيادة بلاده إلى المباراة النهائية خصوصا في الدور الثاني أمام الجزائر حيث تولى مهمة الليبرو وتدخل في معظم الكرات التي أفلتت من مدافعيه، ثم كرر تألقه في الدور ربع النهائي ضد فرنسا خصوصا في صد كرة التعادل التي سددها كريم بنزيمة في الوقت بدل الضائع. لكنه أمضى ليلة هادئة في نصف النهائي أمام البرازيل بعدما نجح منتخب بلاده في إنهاء الشوط الأول متقدما بخماسية نظيفة ولم تهتز شباكه إلا في الدقيقة الأخيرة من المباراة.

لكن اختباره المقبل سيكون صعبا للغاية بمواجهة الأرجنتين ونجمها ميسي الباحث عن ثأر شخصي مع «مانو» (51 مباراة دولية) الذي تفوق عليه تماما عندما تواجها مع فريقيهما بايرن وبرشلونة الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2013 حين خرج الألمان فائزين بنتيجة كاسحة 7 - صفر بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.

أثبت نوير نفسه كأفضل حارس في العالم حاليا بعدما تفوق على نجم البرتغال كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم لعام 2013، في المباراة الأولى لبلاده في النهائيات (4 - صفر).

وسيسعى ميسي في هذه المواجهة أمام نوير والألمان إلى محو الصورة التي ظهر عليها في نصف النهائي ضد هولندا حيث عجز عن لمس الكرة ولو لمرة واحدة من أصل 68 داخل المنطقة «البرتقالية» بفضل الخطة المحكمة التي طبقها لويس فان غال.

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هل يخبئ أفضل ما لديه للنهائي الكبير؟ خصوصا بعد أن وجد طريقه إلى الشباك في أربع مناسبات في الدور الأول قبل أن يصوم عن التهديف في الأدوار الإقصائية. وسيكون ميسي متحفزا تماما في النهائي ليس لقيادة بلاده إلى الثأر لخسارة نهائي 1990 وخروجها في النسختين الأخيرتين من الدور ربع النهائي على يد الألمان، بل لكي يتمكن أخيرا من القول «أنا على المسافة ذاتها من دييغو مارادونا وأفضل منه حتى». وفي حال تمكن ميسي من تحقيق مبتغاه وإحراز الكأس التي يلهث خلفها، سيعود لفرض نفسه كأبرز مرشح لإحراز جائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الخامسة في مسيرته.

* معركة الوسط

* أصبح توني كروس من مشاهير الكرة الألمانية بعد الأداء الذي قدمه حتى الآن في نهائيات البرازيل 2014 خصوصا في مباراة الدور نصف النهائي التي أصبحت تحت تسمية «كارثة» بعد الهزيمة المذلة التي ألحقها الألمان بأصحاب الضيافة، حيث سجل هدفين ورفع رصيده إلى أربع تمريرات حاسمة (أفضل ممرر في البطولة مشاركة مع المكسيكي خوان غييرمو كوادرادو). كانت مباراة البرازيل مناسبة جيدة لاحتفال لاعب وسط بايرن ميونيخ المرجح انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني بمشاركته الخمسين مع منتخب بلاده (7 أهداف حتى الآن)، وهو تمكن بفضل رؤيته وذكائه وقدرته على التحكم بإيقاع المباراة من فرض نفسه صانع الألعاب على حساب مسعود أوزيل الذي اضطر لكي يلعب على الأطراف عوضا عن الوسط. «لقد قدم عروضا مميزة في كأس العالم، لقد حقق تقدما كبيرا خصوصا من ناحية الاندفاع، يفتك الكرة كثيرا (من الخصم)»، وذلك بحسب مساعد المدرب هانزي فليك.

وسيسعى الأرجنتينيون بالتالي إلى تحجيم كروس من أجل شل الماكينة الهجومية الألمانية، وهنا يأتي دور خافيير ماسكيرانو (30 عاما) الذي يعد مرجعا بالنسبة للاعبي الوسط المحوريين، وهو أكد قدراته في مباراة نصف النهائي ضد هولندا. صحيح أن ماسكيرانو تخلى عن شارة القائد لميسي بقرار من المدرب الحالي أليخاندرو سابيلا، لكنه يبقى القائد الفعلي للمنتخب في أرضية الملعب. صحيح أن ماسكيرانو وزميله في برشلونة ميسي لا يجمعهما الكثير من الناحية الفنية لكنهما يتشاركان مهمة القيادة الفنية والمعنوية للمنتخب الوطني.