أغويرو يبحث عن مكان له في التاريخ

بعد أن عانده الحظ في النهائيات وتعرضه لإصابة

أغويرو
TT

صحيح أن سيرخيو أغويرو سعيد جدا بوصول المنتخب الأرجنتيني إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 1990، لكن من المؤكد أنه ليس راضيا عن وضعه الشخصي كونه مر حتى الآن بنهائيات البرازيل 2014 مرور الكرام، وهو يأمل بالتالي أن يحظى بفرصته في موقعة «ماراكانا» اليوم من أجل تدوين اسمه في التاريخ.

أغويرو الذي عانده الحظ في هذه النهائيات بعد تعرض لإصابة في الدقيقة 38 ضد نيجيريا (3 - 2) في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول قال: «نحن في المباراة النهائية ويجب أن نلعبها للفوز بها بأي طريقة ممكنة». ولم يسجل هداف مانشستر سيتي الإنجليزي عودته إلى المنتخب الأرجنتيني إلا في الدقيقة 82 من مباراة الدور نصف النهائي ضد هولندا حين دخل بدلا من غونزالو هيغواين، لكنه لم يستفد من الدقائق الثماني المتبقية من الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين ليقول: «أنا هنا»، إلا أن الحظ وقف إلى جانب الأرجنتينيين الذين حسموا المواجهة بركلات الترجيح التي نجح خلالها في ترجمة ركلته، ما أبقى الباب مفتوحا أمام مهاجم أتليتكو مدريد الإسباني السابق لكي يعوض ما فاته في أهم مباراة قد يخوضها في مسيرته الكروية.

ومن المستبعد أن يبدأ أغويرو (26 سنة و21 هدفا في 55 مباراة دولية) موقعة النهائي أساسيا خصوصا في حال قرر المدرب أليخاندرو سابيلا مقاربة المباراة بالأسلوب نفسه الذي اعتمده ضد هولندا، لكن من المتوقع أن يزج به في الشوط الثاني لكي يستفيد من حنكته وقدرته على إزعاج مدافعي الخصم وإفساح المجال أمام ليونيل ميسي لكي يفلت من الرقابة اللصيقة.

أغويرو الذي دخل في الدقيقة 72 من المباراة التي ذلت فيها بلاده ضد الألمان (0 - 4) في ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010 قال أيضا: «ألمانيا كانت دوما المرشحة الأوفر حظا إلى جانب البرازيل»، مضيفا: «هي لا تزال كذلك حتى الآن. يجب أن نلعب بطريقتنا ويناسبنا تماما أن يكون كل الضغط عليهم» بعد فوزهم الكاسح على البرازيل 7-1 في نصف النهائي.

وواصل: «يجب أن نستحوذ على الكرة، لكننا نعلم أن ألمانيا منتخب رائع يتميز بلاعبين يعرفون بعضهم غيبا بعد أن لعبوا بعضهم مع بعض لسنوات طويلة. من المعروف أن الأرجنتين دائما تسعى إلى الفوز، لكن يجب أن يكون المرء حذرا أحيانا خلال المباراة. نحن نعلم ما هو الهدف، وسنضع كل ما نملكه في أرضية الملعب من أجل تحقيقه».

ولكي يحقق رجال المدرب أليخاندرو سابيلا هذا الهدف يجب عليهم الحذر من لاعبين مثل الثعلب العجوز ميروسلاف كلوزه الذي أصبح أفضل هداف في تاريخ النهائيات (16)، وتوماس مولر الذي وجد طريقه إلى الشباك في خمس مباريات حتى الآن، والمميز توني كروس الذي لعب دورا أساسيا في تألق بلاده وهو سجل أيضا ثلاثة أهداف. ومن المحتمل أن يحتكم سابيلا إلى الأسلوب الدفاعي الذي طبقه ضد هولندا من أجل شل لاعبين مثل ويسلي شنايدر وروبن فان بيرسي، وبالأخص آريين روبن الذي أثار حفيظة أغويرو عندما رأى أن الأرجنتين لا تملك أي فرصة للفوز بمباراة اليوم. وكان روبن قال لمجلة «كيكر» الألمانية: «ألمانيا ستفوز باللقب. لا يساورني أي شك حيال هذه المسألة. الأرجنتينيون لا يملكون أدنى فرصة». ورد عليه أغويرو قائلا: «نحن لا ننزعج مما يقال في الخارج لكن تصريحاته تفاجئني».

وتابع أغويرو الذي استهل مشواره مع المنتخب الأول حين كان في الثامنة عشرة من عمره ضد البرازيل في سبتمبر (أيلول) 2006 وسجل هدفه الأول في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2007 ضد بوليفيا في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010: «نحن لسنا موجودين في النهائي بالصدفة. أنصحكم بالمراهنة على الأرجنتين دون تردد».