«الخطوط السعودية» تفوز بثلاث جوائز عالمية ومستوى الخدمة يرتفع إلى أربع نجوم

الحازمي لـ «الشرق الأوسط»: تسجيل إيرادات قياسية في يونيو 2014

عبد العزيز الحازمي متحدثا لـ«الشرق الأوسط» من مقر «الخطوط السعودية» في لندن أمس (تصوير: جيمس حنا)
TT

كشف عبد العزيز الحازمي المدير المكلف للخطوط الجوية العربية السعودية والرئيس التنفيذي لشركة الطيران الاساسي لـ»الشرق الأوسط» عن تحقيق المؤسسة نموا في الإيرادات بلغ عشرة في المائة خلال الربع الأول، بارتفاع 2 في المائة عن المستهدف.

جاء ذلك، خلال حديث خاص مع الحازمي عقب إعلان شركة سكاي تراكس المتخصصة بتصنيف خطوط الطيران العالمية ارتفاع مستوى الخطوط الجوية العربية السعودية إلى أربع نجوم، كما حازت أفضل مقعد للدرجة السياحية في العالم خلال العام 2014، وجائزة أفضل وسائل راحة للدرجة الأول تقدمها شركة طيران في العالم خلال العام الحالي.

هذه الجوائز التي سمتها سكاي تراكي في معرض فارنبرة الدولي للطيران والمنعقد حاليا في العاصمة البريطانية لندن.

وسجلت المؤسسة نموا في الحركة بنسبة ثمانية في المائة، خلال الربع الأول من العام الحالي، وعزا مديرها المكلف النمو إلى زيادة رحلات السعودية إلى المحطات التي تعمل بها أو التشغيل في المحطات الجديدة، فضلا عن تحسن الخدمات التي تقدمها السعودية على متن الطائرات ، وقال «هذه الجوائز دليل التحسن الذي حصدناه».

مضيفا «منذ بداية 2014 وحتى نهاية العام، اضفنا نحو مليون مقعد على الرحلات الداخلية، نتيجة لتسلم طائرات جديدة خلال الفترة الماضية، ولفت الحازمي إلى حصول «السعودية» العام الماضي على المركز السادس بين كافة شركات الطيران في العالم في معدل الالتزام بالوقت، وقال «هناك معلومة حديثة، في يونيو الماضي حققنا المركز الثاني بين كافة شركات الطيران في العالم وفقا لمرصد فلايت ستات الأميركي الذي يرصد مدى انتظام شركات الطيران».

وحول ذلك، قال مدير «السعودية» المكلف: إن نسبة الالتزام تهمنا، لأن لها دلالات على مدى رضا العملاء، ولها مردود اقتصادي، عندما تنتظم الرحلات نسبة التشغيل ترتفع ، والجميع يعلم أنها نقطة استراتيجية لـ»السعودية».

وأشار الحازمي إلى تسجيل السعودية أعلى أداء في تاريخها خلال يونيو (حزيران) الماضي، إلى جانب المردود، والسعة المقعدية، ونسبة الحمولة، وأعداد الركاب، وذلك رغم ازدحام السفر خلال فصل الصيف، وتكثيف الرحلات خلال موسم العمرة.

وحول سؤال يتعلق بارتفاع نسبة الإيراد مع ارتفاع أسعار التذاكر المحلية، قال الحازمي: «الأسعار لم ترتفع، ما جرى هو التنظيم، لأن الأسعار السائدة يستطيع الحصول عليها المسافر ما دام الحجز يسبق الإقلاع بعشرة أيام، وكلما خطط المسافر مسبقا حصل على سعر أفضل».

وتابع «نبذل كل الجهود لإرضاء عملائنا، ونحن نحمل علم المملكة العربية السعودية ، ومسؤوليتنا يجب أن نؤديها، لم نصل بعد لطموحاتنا، هناك تزايد ونمو داخلي في الحركة الداخلية التي نخدم خلالها 28 مطارا داخليا، وندرك أن هناك سعة مقعدية مطلوبة نعمل توفيرها، ونؤكد إدراكنا لهذه المسألة ونعمل مع الجهات المعنية في الدولة التي نجد منها كل الدعم على إيجاد حلول لهذه الحركة».

وفيما يتعلق باستحداث خطوط طيران مباشرة من السعودية على غرار خط لوس أنجليس الأخير، لفت مدير «السعودية» المكلف إلى أن العمل يجري حاليا في التركيز على التشغيل اليومي المكثف على كافة المحطات.. هناك محطات أخرى لا نزال في مرحلة تنميتها، لمواجهة الطلب في السوق، عندما نصل إلى تشغيل يومي أو أكثر، سننظر في التوسع في المحطات الجديدة، عندنا أنظمة آلية تظهر نوعية الحركة وتشغيل الحركة وموسميتها واتجاهها، ونستطيع معرفة جدوى الخطوط».

واضاف «أقرب قارة ننظر لها الآن استراليا، لوجود الطلبة والحركة التجارية والدينية، لا نستطيع تحديد وقت تشغيل الخط في الوقت الحالي».

مستطردا «تعمل الخطوط السعودية دائماً على تطوير اسطولها ووضعت خطة إستراتيجية تهدف إلى مضاعفة عدد الطائرات من 131 إلى 286 بين 2015 و2025. ستعرض هذه الخطة على مجلس الإدارة لمناقشتها واقرارها، ومن ثم تحديد أنواع الطائرات واحجامها، وتشمل الخطة إضافة أنواع جديدة من الطائرات، التي لا يمكنني الافصاح عنها بعد. وسوف تحدد عوامل نمو الحركة ومستوياتها اختيار نوعية الطائرات؛ ذات المدى الطويل، وحجم السعة المقعدية وغيرها.

وأردف قائلا: أعتقد أن للخطوط السعودية فرصة عظيمة للتطور، بفضل عدد من العوامل يذكر منها: المطارات الجديدة والتوسعات حيث ستشهد المملكة إفتتاح مطار الملك عبد العزيز الجديد في منتصف العام المقبل، وتطوير مطار الملك خالد الدولي، الإقبال المتزايد لرجال الأعمال، الذي يواكب النمو الاقتصادي للمملكة، والحركة الدينية والطلابية... كل هذه فرص نعمل على استقطابها إما عن طريق الرفع من الرحلات المباشرة أو عن طريق التحالف وهو سبب انضممنا لتحالف سكاي تيم، أو التشغيل إلى محطات جديدة على غرار تورنتو ومانشستر ولوس انجيليس.

وحول الخصخصة قال الحازمي «منذ العام 2008 سرعنا وتيرة الخصخصة، فهناك التموين، والشحن بالشراكة مع القطاع الخاص، والخدمات الأرضية، ونعمل على طرح الخدمات الأرضية والشحن للاكتتاب في سوق الأسهم، وكذلك تم تخصيص شركة صيانة وصناعة الطائرات تم شراء نسبة منها»، متابعا «نعمل على خصخصة وحدات، مثل أكاديمية الأمير سلطان لتدريب الطيارين، وهناك وحدة لتنمية العقار، إلى جانب شركة الطيران الأساسي، وهي شركة إلى الان مملوكة للدولة ونعمل على مشاركة القطاع الخاص فيها».

وفي ما يتعلق بانضمام المؤسسة إلى تحالف سكاي تيم قال الحازمي «انضمامنا إلى سكاي تيم أتى بعد ما يربو على 18 شهرا من المراجعة، ولا بد من تحقيق معاييرهم.. أي شركة طيران لديها طريقتان لمواجهة النمو والحركة. إما أن تنمو وحدها، وهو طريق مكلف، ولن تستطيع تغطية كل نقاط العالم، فمن هنا جاءت التحالفات وهي الطريقة الثانية، وبالتالي يسافر المسافر عبر السعودية إلى كافة نقاط العالم عبر تحالف سكاي تيم».

وأضاف «اختيرت السعودية من قبل سكاي تيم من بين كافة الشركات الخليجية بحكم شبكتنا المحلية أو شبكتنا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أما عن الجوائز التي حصدتها السعودية قال الحازمي «نحن في الخطوط السعودية فخورون يتسلم هذه الجائزة، أهنئ الأمير فهد بن عبدالله، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية لمتابعته وحرصه على تقديم أفضل الخدمات للمسافرين. أهدي كذلك هذه الجائزة لعملاء السعودية على ثقتهم فينا وب التأكيد لموظفي وموظفات الخطوط السعودية في كافة المحطات والمواقع لكونهم السبب الرئيسي لحصول السعودية على هذا التقدير، حصلت السعودية على أربع جوائز من مجموعة سكاي تراكس التي تعتبر المؤسسة الرائدة في عمليات تقييم أداء شركات الطيران العالمية، على مستوى خدماتها ومنتجاتها. وترشحت السعودية إلى أربع جوائز على مستوى العالم. الجائزة الأولى هي جائزة أربع نجوم للخدامات المتاحة. وكانت السعودية للطيران ضمن ثلاث شركات التي إرتفع تقييم خدماتها من ثلاث إلى أربع نجوم. الجائزة الثانية توجت الخطوط السعودية بجائزة أفضل مقاعد على الدرجة السياحية على مستوى كافة شركات الطيران في العالم. حيث حصلت على جائزة أفضل مستلزمات الراحة في الدرجة الأولى وأكثر شركة تحسنت خدماتها بالمقارنة مع العام الماضي.

وأضاف «تم تكريم الخطوط السعودية اليوم أمام محفل من كافة شركات الطيران في العالم.هذا شيء يشرفنا ونفتخر به، لكنه يضع مسؤولية على عاتقنا للحفاظ على ما تم إنجازه وتحقيق منجزات أفضل في المستقبل».