استغاثة

TT

* عطفا على مقال رولا سلامة «خوف أم فلسطينية في القدس الشرقية»، المنشور بتاريخ 14 يوليو (تموز) الحالي، من وجهة نظري أنه مثلما اختطف ثلاثة جنود إسرائيليين وقتلتهم، كانت ردة فعل الإسرائيليين بالتنكيل والتعذيب للشاب محمد أبو خضير وحرقه حيا، لكن الأمر لم يستنكره الرأي العام العالمي، حتى أن رئيس السلطة الرئيس عباس مر مرور الكرام على هذه الفعلة، وإذا كانت إسرائيل تعتبر حماس حركة إرهابية، فهذا يدعو للتوقف عند قول المسؤولين الإسرائيلين بأنهم يريدون التفاوض مع الجهات الفلسطينية المعتدلة، وهل هنالك أكثر اعتدالا ممن وقعوا اتفاقية أوسلو عام 1993 التي اعترفت بإسرائيل، وغيرت الميثاق وقد مرّ على هذه المعاهدة 21 عاما، ومازالت إسرائيل تضرب عرض الحائط بالمعاهدة، وتنكل بالشعب الفلسطيني وتدمر بيوته، وتقيم المستوطنات على الأراضي الفلسطينية وتحرق أشجار الزيتون والبساتين التي يقتات منها المزارعون والمواطنون الفلسطينيون، وتعاملهم بعنصرية وكأنها تنتقم من اضطهاد العالم لهم سابقا، لأسباب معروفة، فتنتقم من شعب لا ذنب له، ثم إن إسرائيل أصبحت تطالب بالاعتراف بيهوديتها! إن شعب فلسطين في مأساة، فهل يتعين عليه الإذعان والقبول بالذل، من ذا الذي سينصفه؟

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]