دراما

TT

* بعد قراءتي مقال طارق الشناوي «تاريخ بالفلفل والشطة!»، المنشور بتاريخ 14 يوليو (تموز) الحالي، أود أن أقول: إلى متى سيظل هذا السؤال قائما هل انتحر المشير عبد الحكيم عامر أم قتل بالسم؟ لقد مضى على وفاة المشير عامر سنوات طويلة ولا يزال البعض يطرحون هذا السؤال من حين لآخر، ولا أدرى ما الفائدة التى ستعود عليهم من معرفة الإجابة عن هذا السؤال، الرجل مات ودفن وصعدت روحه إلى بارئها، فلقد تعددت الأسباب والموت واحد، ولكل أجل كتاب. لا يشترط للموت سبب. من العجيب أن صناع السينما يبدو أنهم قد أفلسوا فلم يجدوا من الموضوعات ما يعرضونه على الشاشة الصغيرة، احتفالا بشهر رمضان المعظم سوى سيرة عبد الناصر وعبد الحكيم عامر والصداقة الحميمية التي كانت بينهما، والتي انتهت نهاية مأساوية فراحوا يفتشون في الماضي، ويجددون المواجع على أهليهم وذويهم في هذه الأيام المباركة، فيطرحون السؤال العجيب الذى لن يقدم ولا يؤخر في التاريخ، فالتاريخ قد سجل وانتهى الأمر، ولا داعى لمحاولات النبش في الماضي، فالحاضر مليء بالأحداث التي تستحق منا التوقف والاستفادة منها.

فؤاد محمد - مصر [email protected]