حماس تسعى لرعاية قطرية وتركية للمبادرة المصرية

كيري يمنح القاهرة مزيدا من الوقت و«يتريث» في زيارتها

طفلان فلسطينيان على دراجة هوائية أمس أمام مركز للشرطة كان قيد البناء لكن دمره القصف الإسرائيلي على غزة (رويترز)
TT

بينما تباينت ردود الفعل داخل حركة حماس الفلسطينية حول المبادرة المصرية التي أعلنتها القاهرة مساء أول من أمس لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، بين الرفض والتردد، كشفت مصادر مقربة من الحركة عن أن هناك مسعى داخل حماس لوساطة أكبر عبر إضفاء رعاية قطرية - تركية. وأكدت المصادر أن حماس «غاضبة» من عدم التشاور معها بشأن الورقة المصرية. وكشفت عن أن هناك «تيارا في حماس يسعى الآن لوساطة أكبر ودخول أطراف أخرى مثل قطر وتركيا على الخط، وأن تكون التهدئة برعايتهما، كذلك إلى جانب مصر». ولم تؤكد أو تنفي حماس رسميا ذلك, وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس لـ«الشرق الأوسط»: «ما زلنا نطمح إلى دور مصري يلبي طموحات الشعب الفلسطيني، لكن من أراد أن يساعد مصر فلن نمانع، نريد من الكل العربي والمسلم أن يتدخل حتى لو كان تدخلا دوليا».

بدوره، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمبادرة المصرية للتهدئة، ومن المقرر أن يصل إلى القاهرة اليوم من أجل لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بهدف التشاور بشأنها.

في غضون ذلك، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي كان مرتقبا أن يصل إلى مصر أمس، آثر تجنب زيارة القاهرة، والاكتفاء بمتابعة الملف الفلسطيني عن بعد، وذلك من أجل إتاحة المجال أمام السلطات المصرية للتعامل مع مبادرتها للتهدئة في غزة.

ميدانيا، استأنفت إسرائيل قصف غزة بعد توقف استغرق ست ساعات جراء تذبذب موقف حماس من المبادرة التي رحبت بها إسرائيل.