«الشرق الأوسط» تكشف تفاصيل عشر ساعات مثيرة في مطار طرابلس

الحكومة الليبية تدرس طلب قوات دولية لحماية المواطنين

عناصر من ثوار الزنتان يحرسون مداخل مطار طرابلس أمس (رويترز)
TT

روى مسؤول ليبي لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل القتال الذي دار قبل يومين ولمدة عشر ساعات تقريبا في محيط العاصمة الليبية طرابلس، بين ميليشيات مسلحة تابعة لجماعات إسلامية وأخرى محسوبة على التيار الليبرالي.

وكشف المصدر، الذي طلب من «الشرق الأوسط» عدم كشف هويته لحساسية وضعه الأمني، النقاب عن أن عدد المهاجمين بلغ نحو 1500 مقاتل، وما بين 200 إلى 300 آلية وعربة عسكرية، في مواجهة قوات تابعة لألوية المدني والقعقاع والصواعق، وكتيبة حماية المطار، والتي لم يصل تعدادها جميعا وقت الهجوم الذي تم مساء الأحد إلى الألف مقاتل، إلا أنهم كانوا مسلحين بشكل جيد ولديهم دراية وخبرة واحترافية عالية.

ودخلت الأزمة في ليبيا مرحلة جديدة وغير مسبوقة بعد مرور نحو ثلاث سنوات على الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، حيث أعلنت الحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله الثني بعد يومين من القتال الدامي في محيط العاصمة طرابلس أنها درست ما وصفته بـ«استراتيجية طلب محتمل (لتدخل) قوات دولية لحماية المواطنين ومقدرات الدولة وترسيخ قدراتها».

وكشف بيان الحكومة النقاب عن أعمال تدمير شاملة تعرض لها مطار طرابلس الدولي جراء قصفه بعدة صواريخ أدت إلى إصابة 90 في المائة من الطائرات، مشيرا إلى أن إصلاح هذه الطائرات يحتاج إلى أشهر ومئات الملايين من الدولارات.