متمردو الحركة الشعبية في السودان يعلنون إفشال حملة الصيف العسكرية الحكومية في جنوب كردفان والنيل الأزرق

المتحدث باسمها: إعلانات حكومة الخرطوم بشأنها كاذبة

TT

أعلنت الحركة الشعبية في السودان عن تمكنها من إفشال العمليات العسكرية التي أطلقت عليها الحكومة السودانية «الصيف الحاسم» لإنهاء التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق اللتين تدور فيهما معارك بين الطرفين منذ عام 2011. وشددت على أنها ستتحرك مع بقية فصائل الجبهة الثورية والشعب السوداني لإنهاء النظام، فيما أنهت قياداتها جولة دبلوماسية شملت إثيوبيا وجنوب أفريقيا وتعمل على ترتيبات لبدء أخرى في غرب أفريقيا للتحذير مما سمته «تمدد الإسلام السياسي»، في وقت أعلنت فيه ولاية جنوب دارفور حالة الطوارئ منذ أمس في مدينة نيالا عاصمة الولاية، تبدأ من الساعة السابعة مساء إلى السابعة صباحا بالتوقيت المحلي.

وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية ارنو لودي لـ«الشرق الأوسط» بأن قيادة الحركة برئاسة مالك عقار، وأمينها العام ياسر عرمان، والقائد جقود مكوار أجرت تقييما عسكريا مع رئيس هيئة الأركان عبد العزيز آدم الحلو في مقر القيادة العسكرية في جبال النوية. وأضاف «لقد تمكنت قوات الجيش الشعبي من إنهاء وإفشال ما تسميه الحكومة عمليات الصيف الحاسم، واستطاعت قواتنا من تدمير أكثر من 12 متحركا في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق». وأضاف «لقد تمكنا من منع قوات النظام من الوصول إلى منطقتي كاودا في جبال النوبة ويابوس في النيل الأزرق ولم تتمكن قوات المؤتمر الوطني من احتلال الحدود الدولية بين السودان وجنوب السودان».

وقال لودي بأن الحملة العسكرية للقوات الحكومية فشلت فشلا ذريعا ولم تصل إلى أهدافها بإنهاء التمرد في كل السودان. وتابع «كانت إعلانات الرئيس عمر البشير ووزير دفاعه كاذبة»، وقال: «إنها تشبه دعاية الصابون في التلفزيون سرعان ما تنتهي إلى فقعات، وأن بضاعة النظام بارت بفضل صمود قواتنا وشعبنا في النيل الأزرق وجبال النوبة».

وقال لودي بأن الخسائر البشرية التي تكبدتها القوات الحكومية كانت كبيرة إلى جانب الخسائر في المعدات العسكرية التي أصبحت في يد قوات الجبهة الثورية والجيش الشعبي.

وأضاف «أرواح الشباب الذين دفعت بهم الحكومة للعمليات العسكرية، توضح استهتار هذا النظام وبيع هذه الأرواح رخيصة لأجل أن يظل البشير ونظامه في الحكم»، مشددا على أن حركته ستعمل مع الشعب السوداني وقوى الجبهة الثورية لإسقاط النظام الحاكم.

وقال: إن حملتها العسكرية ستحدث مفاجآت لا يتوقعها النظام، مشيرا إلى أن الحكومة تقوم بسياسات التجويع في مناطق الحرب والمواقع التي توجد تحت سيطرة حركته، بمنع المنظمات الدولية من توصيل الغذاء للمحتاجين.

وأضاف أن القوات الحكومية دمرت المستشفيات ونقاط المياه بالقصف الجوي اليومي وتشريد أكثر من 150 ألف مواطن وطردهم من قراهم ومزارعهم.

وكان المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد كرر في أكثر من مناسبة أن القوات المسلحة ستنهي التمرد بنهاية الصيف الحالي في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والذي ينتهي في مايو (أيار) الماضي، ويبدأ بعده فصل الخريف حتى أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حيث تجد القوات صعوبة في التحرك بآلياتها بسبب وعورة الطرق التي تمتلئ بالمياه في تلك المناطق.