السعودية تعتزم ترشيح طلال بن بدر لرئاسة اتحاد اللجان الأولمبية العربية

إيران وقطر تسعيان لرئاسة «التضامن الإسلامي وعربي الكرة».. و«اتحادات الأعضاء» تفضل بن مساعد

الأمير عبد الله بن مساعد - الأمير طلال بن بدر
TT

كشفت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» عن عزم الأمير طلال بن بدر الترشح لرئاسة اتحاد اللجان الوطنية العربية، الذي استقال من رئاسته مؤخرا الأمير نواف بن فيصل بن فهد، بعد استقالته من جميع مناصبه الرياضية، مشددة على أن ترتيبات تُجرى حاليا بين الأميرين عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، والأمير طلال بن بدر رئيس الاتحاد العربي لكرة السلة؛ لدفع الأخير إلى هذا المنصب، بناء على خبرة الأخير الواسعة في هذا الشأن.

وسيتم ترشيح الأمير طلال بن بدر خلال الأسابيع القليلة المقبلة؛ كون إمكانية أن يكون له منافسون على كرسي الرئاسة لاتحاد اللجان الأولمبية العربية، علما بأن هذا الكرسي لم يذهب من السعودية منذ عام 1975.

وحسب المصادر ذاتها، فإن الأمير عبد الله بن مساعد عازم على الترشح لرئاسة اتحاد التضامن الإسلامي، الذي يضم في عضويته أكثر من 50 اتحادا آسيويا وأفريقيا، خاصة أن إيران والعراق تضعان عيناهما على رئاسة الاتحاد بعد استقالة الأمير نواف بن فيصل من عضويته قبل أسبوعين.

ولن يترك الأمير عبد الله بن مساعد هذه الفرصة للجنتين الأولمبيتين الإيرانية والعراقية في الفوز برئاسة هذا الاتحاد؛ كون السعودية الأحق والأجدر به؛ بسبب طلبات الاتحادات الإسلامية الأعضاء طيلة العقود الثلاثة الماضية؛ حيث كان يترأسه الأمير فيصل بن فهد حتى وفاته - رحمه الله - عام 1999 ثم حل بعده الأمير سلطان بن فهد حتى استقالته مطلع عام 2011 قبل أن يتولى الرئاسة الأمير نواف بن فيصل حتى يونيو (حزيران) 2014 الماضي.

ولا يبدو الصراع الرئاسي على هذا الاتحاد فقط؛ بل يمتد إلى رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم، الذي لم يتحدد بعد مَنْ سيرأسه، وإن كانت هناك توقعات بأن يعتليه الأمير عبد الله بن مساعد، أو يختار الشخصية السعودية الكروية المناسبة لاعتلاء المنصب، ودعمه، لا سيما أن الاتحاد القطري لكرة القدم كشف عن رغبته في ترشيح شخصية قطرية لرئاسته، بيد أن السعودية الأقرب إلى الفوز به، وسط الدعم العربي لها.

وخصصت السعودية منذ أكثر من 40 عاما مبان خاصة لاتحادات التضامن الإسلامي والاتحادات العربية، وتمولها بشكل كبير، ونجحت طوال العقود الماضية في إقامة دورات أولمبية إقليمية في كافة الدول العربية والإسلامية، ولاقت نجاحات كبيرة وإشادات واسعة من المنافسين.

من جانب آخر، اختار أعضاء الجمعية العمومية للجنة الأولمبية السعودية فجر أمس بالإجماع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد، وذلك بعد عدم تقدم أي مرشح من الاتحادات الأعضاء للرئاسة.

وشدد الأمير عبد الله بن مساعد في تصريح صحافي عقب فوزه بالتزكية على أنه سيعمل على تحقيق تطلعات الجماهير السعودية، وكذلك الاتحادات الرياضية؛ للوصول إلى النتائج الإيجابية التي تكفل تقدم البلاد رياضيا.

وأشار إلى أنه ما زال يفكر مثل غيره في أسباب عدم تحقيق السعودية النتائج المميزة في دورة الأولمبياد، وكذلك في دورة الألعاب الآسيوية، ولماذا نتائجها لا تكون متناسقة مع حجمها الكبير، مضيفا: «أعرف أن المال له دور في تحقيق النتائج الإيجابية؛ لكنني أعرف أيضا أن دولا أقل من السعودية في صرف الأموال على الرياضة تحقق نتائج إيجابية، وتفوز بالميداليات، وتعتلي المنصات».

وتابع قائلا: «بالتأكيد هناك أسباب، وسأعمل جاهدا على البحث عنها لمعالجة ما يحدث حاليا»، موضحا أن لديه حلولا كثيرة لتطوير واقع الرياضة بالبلاد، من خلال استقطاب أفضل الخبرات الرياضية العالمية للعمل هنا، والمساعدة على الارتقاء بالأداء الرياضي السعودي.

وقال: «سنتابع الاتحادات جيدا، وسنضع نظاما رقابيا صارما يخص الإنفاق المالي عليها، وسندعمها بكل ما نستطيع لتحقيق الهدف المطلوب منها».